جدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مطالبة ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بالتوقف الفوري عن أنشطتها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى ودعم الجماعات التي وصفها بالإرهابية.
وفي مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز، شدد روبيو على أنه “إذا كانت إيران تسعى حقًا إلى برنامج نووي سلمي ومدني، كما تدعي، فإن المسار واضح أمامها: بناء المفاعلات واستيراد اليورانيوم المخصب لتشغيل هذه المفاعلات، وهو ما تفعله عشرات الدول حول العالم”.
واستنكر الوزير الأمريكي إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم، قائلاً: “الدول الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية. تزعم إيران أنها لا تريد امتلاك أسلحة نووية، ولكنها في الواقع تطالب بوضع غير مسبوق: أن تكون الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تقوم بتخصيب اليورانيوم”.
وأوضح روبيو أن “مستوى التخصيب الحالي لإيران، حتى وإن كان عند نسبة 3.67 في المائة، لا يقل أهمية، لأنه إذا امتلكت دولة ما القدرة التقنية على التخصيب عند هذا المستوى، فإنها ستكون قادرة أيضًا من الناحية التقنية على رفعه إلى المستوى المطلوب لتصنيع الأسلحة النووية”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي طهران إلى اتخاذ “فرصة استثنائية” من خلال “إعلانها عن توقفها عن تخصيب اليورانيوم، والتأكيد على رغبتها في امتلاك مفاعلات نووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، واستعدادها لاستيراد اليورانيوم المخصب اللازم لذلك”. وأكد أن “هذه ستكون أفضل فرصة تحصل عليها إيران على الإطلاق”.
كما أكد روبيو على موقف بلاده الثابت بأنه “غير مسموح للجمهورية الإسلامية بالحصول على أسلحة نووية”، مشيرًا إلى أن “الرئيس دونالد ترامب هو رئيس سلام، ولا يرغب في الحرب أو الصراع”.
وفي ختام تصريحاته، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه “إذا لم تقبل طهران بهذا المسار الواضح، فإن الرئيس ترامب أوضح بشكل قاطع أنه لن يتردد في استخدام القوة العسكرية لتدمير برنامجها النووي إذا لزم الأمر”










