تعرضت سفينة أسطول الحرية تحمل مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة لهجوم بمسيّرات، اليوم الجمعة، بالقرب من السواحل المالطية في البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
وأكدت حكومة مالطا في بيان رسمي سلامة جميع الركاب الذين كانوا على متن السفينة التابعة لتحالف “أسطول الحرية”.
وأوضح البيان أن “السفينة كانت تقل طاقمًا مكونًا من 12 فردًا و4 ركاب مدنيين، ولم تسفر الواقعة عن أي إصابات”. وأضاف أنه تم إرسال قاطرة بحرية قريبة لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
من جانبه، أفاد تحالف أسطول الحرية، وهو منظمة غير حكومية دولية، بأن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء كانت متجهة إلى غزة قد تعرضت للقصف بواسطة مسيّرات إسرائيلية، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وقد نشر التحالف مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب تتصاعد من إحدى سفنه، إلا أنه لم يحدد بشكل قاطع الجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم حتى الآن، كما لم يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات بين المتواجدين على متن السفينة.
وذكرت المنظمة في منشور لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “يبدو أن هجوم الطائرات المسيّرة استهدف بشكل مباشر مولد الطاقة الخاص بالسفينة، مما جعلها الآن تواجه خطر الغرق”. وأشارت إلى أن السفينة كانت تقل نحو 30 ناشطًا دوليًا في مجال حقوق الإنسان.
وبحسب معلومات صادرة عن المنظمة، أطلقت السفينة نداء استغاثة عقب تعرضها للقصف على بعد حوالي 17 ميلًا بحريًا شرق مالطا، وقد استجابت السلطات القبرصية بإرسال سفينة أخرى لتقديم المساعدة العاجلة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن الهجوم وقع في منطقة تعتبر ضمن النطاق البحري الأوروبي، وهو ما قد يفتح الباب أمام احتمالية حدوث توترات دبلوماسية، خاصة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تقع مياهها الإقليمية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن تحالف أسطول الحرية يقود حملة تهدف إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي بدأ في شهر مارس الماضي، أي قبل أيام قليلة من استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة.










