واشنطن – أعربت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن إدانتها لأعمال العنف والاشتباكات التي وقعت في سوريا مؤخراً، وأسفرت عن مقتل العشرات من أبناء الطائفة الدرزية، معتبرة ما حدث “مستهجناً وغير مقبول”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان: “أعمال العنف الأخيرة والخطاب التحريضي الذي يستهدف أعضاء الطائفة الدرزية في سوريا أمر مستهجن وغير مقبول”، مؤكدة دعم واشنطن لحقوق جميع السوريين في الأمن والحياة الكريمة.
ويأتي الموقف الأميركي في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من مئة شخص خلال يومين من الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية في مناطق جنوب العاصمة دمشق، غالبيتهم من المقاتلين الدروز.
وأوضح المرصد أن من بين القتلى 30 عنصراً من قوات الأمن ومقاتلين موالين للحكومة، إلى جانب 21 مسلحاً درزياً و10 مدنيين، من بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه.
وفي تطور لاحق، أعلنت وكالة “سانا” الرسمية السورية عن التوصل إلى اتفاق في مدينة جرمانا بين وجهاء محليين ومندوبين عن الحكومة، ينصّ على تسليم السلاح الثقيل فوراً وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة، بهدف ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
ويُعدّ هذا التصعيد من أعنف الاشتباكات التي شهدتها مناطق الطائفة الدرزية منذ سنوات، وسط مخاوف من اتساع رقعة التوترات الطائفية في البلاد.










