تحقيقات ضد أنصار حركة “اليماني” في إيران
أعلن المدعي العام في مدينة تربت حيدرية الإيرانية عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد 40 من أنصار الحركة الدينية الشيعية المعروفة باسم “اليماني”. ووفقًا للمدعي العام، تم اعتقال أو استدعاء وتحذير هؤلاء الأفراد بتهمة تنظيم “دوائر سرية ودعائية”.
وقال محمد حسن نجاد، المدعي العام في المدينة، إن بعض هؤلاء الأشخاص لديهم “سجلات سابقة” وتورطوا مع الأجهزة الأمنية سابقًا، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن عدد المعتقلين أو أولئك الذين أُخذت منهم تعهدات. وأشار إلى وجود شخص يُشار إليه بـ”ر. د.” من بين المعتقلين، دون الكشف عن مزيد من المعلومات.
من جانبها، أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا) في وقت سابق باعتقال اثنين من أنصار الحركة، هما ريحانة دارت ورسول دارت.
معلومات عن حركة “اليماني”
الحركة المعروفة باسم “اليماني”، أو “الأنصاري”، تعتبر أن “أحمد الحسن” هو ابن الإمام الثاني عشر ورسوله. وترى في اليماني المذكور في الروايات الشيعية شخصية تنطبق على أحمد الحسن.
وصفت أجهزة الأمن الإيرانية هذه الحركة بأنها “منحرفة”، واعتقلت مرارًا أنصارها، وسط غياب الاعتراف الرسمي بحرية المعتقد والدين في البلاد. وتتابع وزارة الاستخبارات مثل هذه الجماعات عبر أقسام متخصصة.
ويقول مراقبون إن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا للحقوق الدينية والاعتقادية في إيران، خاصة مع وجود مزاعم سابقة باعتقال أشخاص بناء على ارتباطهم بالإمام المهدي.
خلفية عن الحركة
تأسست حركة أنصار المهدي “اليماني” عام 1998 على يد أحمد إسماعيل كاطع السلمي البصري، الذي يلقب بـ “اليماني”. ويقول إنه ابن ووصي الإمام المهدي المنتظر، وُلد في الزبير قرب البصرة عام 1968 وتخرج من كلية الهندسة بجامعة البصرة، ثم درس في حوزة السيد محمد محمد صادق الصدر في النجف.
اتهم بممارسة “السحر والتنويم المغناطيسي”، وهو ما نفاه في كتابه “المتشابهات”، أحد أبرز مؤلفاته.










