تشوراندا – وسط جبال كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، يواصل المعلمون أداء صلاة الصبح مع طلابهم في قرية تشوراندا، يدعون أن يبقى هدير المدفعية بعيداً عن قريتهم التي يطغى عليها عادة صوت حفيف الأشجار وتغريد الطيور. لكن مشاعر القلق تتزايد بين الأهالي، بعد الهجوم الدامي الذي استهدف سياحاً مؤخراً، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً.
الهجوم، الذي اتهمت الهند جماعات متشددة مدعومة من باكستان بتنفيذه، أثار مخاوف من تصعيد عسكري وشيك على جانبي خط السيطرة الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان، الدولتين اللتين خاضتا حربين بسبب هذا الإقليم.
في قرية تشوراندا، يمكن رؤية الجنود الهنود والباكستانيين في مواقعهم الأمامية، فيما يستذكر شيوخ القرية ماضياً أليماً راح فيه أكثر من 18 قتيلاً نتيجة تبادل إطلاق النار عبر الخط الفاصل.
وعلى الجانب الباكستاني من خط السيطرة، بدأ سكان قرية تشاكوثي بحفر ملاجئ محصنة قرب منازلهم، استعداداً لأي طارئ. وقال فيضان عنايت، الذي يزور عائلته في كشمير: “كلما بدأ إطلاق نار، يهرب الناس إلى الملاجئ”.
السلطات في مظفر آباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير، أعلنت عن تجهيز صندوق طوارئ بقيمة مليار روبية (3.5 مليون دولار) وأرسلت مؤناً تكفي شهرين للقرى الحدودية. كما أُغلقت المدارس الدينية لمدة 10 أيام كإجراء احترازي.
من جهتها، قالت جولزار فاطمة، رئيسة فرع الهلال الأحمر في كشمير، إن المنظمة بدأت في تعبئة طواقم الإسعاف والإمدادات تحسباً لهجرة جماعية في حال تنفيذ الهند عملاً عسكرياً. وأكدت أن مخيمات الإغاثة باتت جاهزة لاستقبال 500 أسرة على الأقل.










