تل أبيب – تناولت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها، الأسباب الكامنة وراء تصاعد وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من قبل جماعة الحوثي في اليمن باتجاه إسرائيل، معتبرة أن هذا التصعيد يعكس تداخلًا بين تحسن الاستخبارات الأميركية وفشلها في آنٍ معًا.
ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية التي أوردتها الصحيفة، فإن أحد الدوافع الأساسية وراء هذا التصعيد هو تحسّن قدرات الاستخبارات الأميركية، ما يسهّل على قواتها استهداف مستودعات الصواريخ ومنصات الإطلاق في اليمن. أما الدافع الآخر، فيتعلق بنجاح واشنطن في تضييق الخناق على شبكات تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، ما يضطر الجماعة إلى استخدام ما تملكه من ترسانة خشية تدميرها قبل استخدامها.
وربط التقرير بين هذا السلوك وتكتيك استخدمته حماس سابقًا في قطاع غزة، حين سارعت إلى إطلاق الصواريخ قبل تدميرها خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية، في محاولة لتبرير كثافة النيران الصادرة من الجانبين.
ومع ذلك، رأت الصحيفة أن تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية يعكس في جوهره “فشلًا استخباراتيًا وعملياتيًا” للقوات الأميركية، التي تنفذ غارات جوية مكثفة منذ أشهر على أهداف في اليمن. واعتبرت أن محاولات تل أبيب تبرير استمرار هذه الهجمات من اليمن تشير إلى سعيها لتغطية الفشل الأميركي، رغم التفوق العسكري والتقني الكبير










