واشنطن – في تصريحات مثيرة للجدل، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، رغم تلميحه السابق إلى هذه الفكرة التي يحظرها الدستور الأميركي. وقال ترامب في مقابلة مع قناة “أن بي سي نيوز” ستُبث الأحد: “هذا ليس أمراً أتطلّع إلى القيام به”، مضيفاً أنه يطمح إلى تسليم الحكم بعد أربع سنوات لرئيس “جمهوري عظيم”.
وكشف ترامب أن نائبه جي دي فانس ووزير خارجيته ماركو روبيو من أبرز المرشحين لخلافته، قائلاً إن فانس “لديه الأفضلية” في هذا السباق.
وفي المقابلة ذاتها، أثار ترامب جدلاً إضافياً عندما قال إنه “لا يعرف” ما إذا كان ينبغي عليه الالتزام بالدستور، وذلك رداً على سؤال مباشر حول احترامه للوثيقة التأسيسية للولايات المتحدة.
وبشأن السياسة النقدية، أكّد ترامب أنه لا يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل نهاية ولايته في مايو 2026، رغم وصفه له بأنه “متصلّب تماماً”، ومكرراً مطالبته بخفض أسعار الفائدة. وقال: “ينبغي عليه أن يخفّضها. وسيفعل ذلك في مرحلة ما”، مستبعداً فكرة الإقالة قائلاً: “لا، لا، لا… لماذا أفعل ذلك؟ سيتسنّى لي استبداله بعد فترة قصيرة”.
وكانت الأسواق الأميركية قد شهدت اضطراباً الشهر الماضي عقب تصعيد ترامب هجماته على باول، مما أثار المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي. وتُعد تصريحاته الأخيرة بمثابة تطمين للأسواق التي قلقتها سياساته التجارية وموقفه المتشدد تجاه النظام الاقتصادي العالمي.
وفي السياق التجاري، دافع ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، بلغت 25% على السيارات والصلب والألمنيوم، و145% على الصين، قائلاً إنه لن يتراجع عنها حتى تُبنى المصانع داخل الولايات المتحدة. وأضاف أن بلاده تخوض مفاوضات مع أكثر من 15 دولة لتجنّب المزيد من الرسوم.
وعن العلاقات مع الصين، أقر ترامب بأن سياساته “كادت أن تقطع التجارة” مع بكين، لكنه أشار إلى أن الصين “ترغب بشدة” في التوصل إلى اتفاق.
وفي ملف تطبيق “تيك توك”، قال ترامب إنه يتوقع التوصل إلى صفقة قريباً، ولم يستبعد تمديد المهلة الممنوحة لإنجاز الاتفاق.