في تصريح يعكس موقفًا واثقًا من السياسات الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تربط مستقبلها بمصير المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران لن تصل إلى طريق مسدود حتى وإن وصلت المفاوضات إلى ذلك.
وفي مقابلة مع صحيفة “طهران تايمز”، ردّ بزشكيان على تحليلات اعتبرت أن استئناف طهران الحوار مع واشنطن يأتي من موقع ضعف، قائلاً: “هل رأيتم في تصريحاتنا أننا قلنا يجب أن نتفاوض وإذا لم نفعل ستقع مشكلة؟”. وأوضح أن إيران لم تجعل من التفاوض خيارًا مصيريًا أو حتميًا، وأضاف: “في السابق كان البعض يقول إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستنشأ مشكلات. لكننا لم نربط مستقبل بلدنا أو أنفسنا أو منطقتنا بالمفاوضات بأي حال، ونحن نتابع أعمالنا”.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تعليق الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن عدد من الملفات الخلافية، أبرزها الملف النووي، ورفع العقوبات، والتوترات الإقليمية.
واختتم بزشكيان تصريحه بالقول: “إذا وصلت المفاوضات مع أميركا إلى طريق مسدود، فنحن لن نصل إلى طريق مسدود”، في إشارة إلى أن إيران مستعدة للمضي قدمًا بخططها وسياساتها الداخلية والخارجية بمعزل عن نتائج هذه المفاوضات.
يُذكر أن بزشكيان، المعروف بمواقفه الإصلاحية، تولى الرئاسة في وقت تواجه فيه إيران تحديات اقتصادية ودبلوماسية متصاعدة، لكنه يؤكد باستمرار على أهمية الاعتماد على القدرات الذاتية، وعدم الارتهان للقرارات الدولية.










