براغ – صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع روسيا “قد يتحقق في أي لحظة”، مشيراً إلى أن بلاده منفتحة على الحلول السلمية شرط أن تكون “عادلة وتضمن السيادة الأوكرانية”. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع مخلفةً آلاف الضحايا وموجات نزوح واسعة.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة التشيكية براغ مع الرئيس التشيكي بيتر بافل، إن كييف تأمل في الحصول على 1.8 مليون قذيفة مدفعية خلال عام 2025، بموجب مبادرة تقودها جمهورية التشيك لتعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن هذه الإمدادات ضرورية لدعم جهود القوات المسلحة الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة، خاصة على جبهات الشرق والجنوب. كما أثنى على الدعم الأوروبي، لاسيما من براغ، التي تلعب دوراً محورياً في توفير الذخائر عبر مبادرة دولية تشمل عدة دول أوروبية.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا “لا تسعى لإطالة أمد الحرب، ولكنها ترفض أي تسوية لا تعيد الحقوق والأراضي الأوكرانية كاملة”، مشيراً إلى أن “فرص السلام مرهونة بموقف روسيا وجديتها في التفاوض”.
تعود جذور الحرب الروسية الأوكرانية إلى فبراير 2022، حين شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، ما أثار إدانة دولية واسعة ودفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو. في الأشهر الأخيرة، تراجعت وتيرة الهجوم الروسي نسبياً، فيما تحاول أوكرانيا تعزيز قدراتها الدفاعية عبر شراكات عسكرية مع حلفاء غربيين.
وتأتي مبادرة جمهورية التشيك لتوريد الذخائر في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص حاد في الإمدادات العسكرية، إذ تهدف المبادرة إلى جمع ذخيرة مدفعية من دول خارج الاتحاد الأوروبي وتقديمها بسرعة للقوات الأوكرانية، ضمن جهود غربية أوسع لكسر الجمود الميداني ودعم كييف في الدفاع عن أراضيها.










