أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك صدر عنه وعن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تحمل رسالة ردع واضحة لإيران، محذرًا طهران وأذرعها من مغبة أي اعتداء على إسرائيل.
وقال نتنياهو بلهجة حازمة: “من يهاجم إسرائيل فإن دمه على كفه. ردنا لن يكون انفجاراً واحداً بل سلسلة من الانفجارات. اختيارنا لتوقيت الرد وكيفيته وغايته مدروس دائماً، وهذا ينطبق أيضاً على إيران، راعية الحوثيين، التي بدون دعمها لا يمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم الصاروخي الإجرامي”.
وذكّر نتنياهو بتحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل نحو شهر ونصف من هذا الخطر، مضيفًا: “أقولها اليوم من جديد: سنحاسب أي جهة تهاجم دولة إسرائيل”.
من جانبه، كشف وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن سلاح الجو الإسرائيلي “دمر مطار صنعاء بالكامل” ردًا مباشرًا على محاولة استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ أطلقته جماعة الحوثي في الرابع من مايو الجاري. وأضاف كاتس: “رداً على ذلك، قصفنا مطار صنعاء وضربنا أهدافاً إضافية شملت بنى تحتية في ميناء الحديدة، ومحطة كهرباء، وخزانات وقود، ومصنع في مناطق أخرى”.
وشدد كاتس على تحميل إيران المسؤولية المباشرة عن أي هجمات تستهدف إسرائيل عبر وكلائها في المنطقة، قائلاً: “منظمة الحوثي الإرهابية حاولت ضرب قلب إسرائيل، ولذلك فإننا نرسل رسالة مباشرة إلى إيران، رأس الأخطبوط: أنتم تتحملون المسؤولية المباشرة عن كل هجوم ضدنا، وستدفعون الثمن الكامل”.
الطيران الإسرائيلي شن عشرات الغارات على مناطق متفرقة في صنعاء، مستهدفًا منشآت حيوية من بينها مدارج وبرج المراقبة في مطار صنعاء، وهو ما أكدته صحيفة يديعوت أحرونوت التي ذكرت أن القصف عطّل المطار بالكامل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية التي نُفذت مساء أمس وتكررت صباح اليوم، جرت بإشراف مباشر من رئيس الوزراء نتنياهو، وتمثل ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف منطقة مطار بن غوريون. وتأتي هذه التطورات لتزيد من حدة التوتر في المنطقة وتثير مخاوف من تصاعد الصراع.










