أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بأشد العبارات الاستهداف المكثف للمنشآت والبنية التحتية المدنية في مدينة بورسودان شرقي السودان، والذي وقع فجر اليوم الثلاثاء، معتبرةً هذا التصعيد تطورًا بالغ الخطورة يُقوّض المساعي الرامية إلى التهدئة.
وأكدت الخارجية المصرية أن تصعيد الهجمات على المدن والمرافق الحيوية، كما حدث في بورسودان، يُفاقم الأزمة الإنسانية ويُضعف فرص التوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، كما يهدد سلامة المدنيين ويُعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في السودان الشقيق.
وشددت مصر على رفضها القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية، مشيرة إلى أن هذا النوع من الهجمات يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويلحق أضرارًا جسيمة بمقدرات الدولة السودانية ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.
وكانت مدينة بورسودان قد تعرضت، صباح اليوم، لهجمات جوية نفذتها طائرات مسيّرة استهدفت مطار بورسودان الدولي، ومخزنًا للمشتقات البترولية بمنطقة ترانزيت قرب الميناء الجنوبي، إلى جانب محيط فندق كورال، أحد أبرز فنادق المدينة. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع عدة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.
وأفادت مصادر ميدانية أن قوات الدعم السريع تقف وراء هذه الهجمات، والتي تأتي بعد ساعات من قصف مماثل استهدف منشأة نفطية جنوب العاصمة الإدارية، في استمرار لنهج استهداف البنية التحتية الحيوية بمناطق سيطرة الجيش السوداني.
وتُعد هذه الضربات تصعيدًا جديدًا في النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من اتساع رقعة الصراع وتأثيراته الكارثية على الاستقرار في السودان والمنطقة.










