أعلن الجيش الباكستاني في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء أن الهند شنت ضربات صاروخية على ثلاثة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، هي بهاولبور وكوتلي ومظفر آباد.
ووصف مدير عام العلاقات العامة بين الخدمات العسكرية الباكستانية، الفريق أول أحمد شريف شودري، الهجوم بأنه “جبان” و”مخزٍ”، مؤكداً أن الطائرات الهندية لم تخترق المجال الجوي الباكستاني وأن الهجوم نُفذ من داخل المجال الجوي الهندي.
وفي تصريحات لقناة ARY News، قال الفريق أول شودري: “منذ بعض الوقت من الآن، شن العدو الجبان الهند غارات جوية على مسجد سبحان الله في منطقة أحمد إيست في بهوالبور، وكوتلي ومظفر آباد في ثلاثة أماكن من الجو.”
وأضاف مؤكداً: “أؤكد بشكل قاطع أن باكستان سترد على هذا في الوقت والمكان اللذين تختارهما. ولن يمر هذا الاستفزاز الشنيع دون رد.”
وأشار إلى أن تقييمات الأضرار لا تزال جارية وسيتم تقديم المزيد من المعلومات لاحقاً. كما توعد بأن “هذه السعادة المؤقتة التي حققتها الهند بهذا الهجوم الجبان سوف يتم استبدالها بالحزن الدائم.”
من جهتهم، أفاد شهود عيان من وكالة رويترز بسماع دوي انفجارات متعددة في منطقة آزاد جامو وكشمير بالقرب من مدينة مظفر آباد بعد منتصف الليل، كما انقطعت الكهرباء عن المدينة عقب هذه الانفجارات.
يأتي هذا التصعيد الخطير في ظل توترات متزايدة بين البلدين الجارين في أعقاب هجوم مسلح وقع في كشمير المحتلة في 22 أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح.
وقد لوحت الهند آنذاك بوجود “روابط عابرة للحدود” للمهاجمين، وهو ما رفضته باكستان بشدة ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
وقد ازدادت حدة التوتر منذ ذلك الحين، حيث عززت باكستان قواتها تحسباً لأي توغل محتمل، بينما منح رئيس الوزراء الهندي جيشه “حرية عملياتية”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بأن الاشتباك مع الهند “يمكن أن يحدث في أي وقت”، مؤكداً استعداد بلاده “في كل مكان وفي كل الأوقات” لمواجهة أي “توغل أو هجوم” محتمل من الجانب الهندي.
وقد زار رئيس الوزراء شهباز شريف مقر جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI) في وقت سابق من اليوم للاطلاع على استعدادات البلاد لمواجهة “تهديد تقليدي”، بحضور وزير الدفاع أيضاً.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الهندي حول هذه الاتهامات الباكستانية بشن ضربات صاروخية. ويراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ هذا التصعيد المفاجئ بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، وسط دعوات لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.










