شهد اليمن خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية استهدفت منشآت حيوية واقتصادية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، ما تسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وفاقم من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.
ويبلغ حجم الخسائر بتقدير أولي نحو 2 مليار فيما يتوقع أن تصل الخسائر التراكمية لإعادة الإعمار إلى 8 مليارات دولار إذا استمر القصف على البنية التحتية الحيوية
خسائر بشرية مباشرة
أسفرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء والحديدة عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، بينهم ضحايا في مصنع أسمنت وميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
في ضربات أمريكية سابقة على صنعاء، قُتل 9 أشخاص وأصيب 9 آخرون، معظمهم من المدنيين، في قصف استهدف مناطق مدنية وسكنية شرق العاصمة.
استهداف منشآت اقتصادية حيوية
تركزت الغارات على منشآت اقتصادية رئيسية، أبرزها:
محطة ذهبان الكهربائية شمال صنعاء، التي خرجت عن الخدمة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 30% من احتياجات العاصمة، بما في ذلك المستشفيات والمصانع ومراكز الخدمات الأساسية.
مصنع “العمران للأسمنت” في باجل بمحافظة الحديدة، وهو من أهم الموارد الصناعية للحوثيين، ويُستخدم في بناء الأنفاق والبنية التحتية العسكرية.
ميناء الحديدة، المنفذ البحري الرئيسي لليمن، حيث تضررت مرافقه ومحطات الطاقة المرتبطة به، ما تسبب في تعطيل عمليات الشحن والإمداد.
تقديرات الخسائر الاقتصادية
قدّر خبراء اقتصاديون يمنيون أن خسائر الضربات الأمريكية والإسرائيلية على صنعاء والحديدة بلغت مليارات الدولارات، نتيجة تدمير منشآت الطاقة والصناعة والبنية التحتية الحيوية.
أدت الضربات إلى تعطيل حركة الموانئ والصادرات والواردات، وتضرر المخزون النفطي، ما دفع شركة النفط اليمنية إلى تفعيل خطط طوارئ لإدارة النقص الحاد في الوقود.
تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة
يرى خبراء أن استهداف منشآت الطاقة والموانئ سيعمق من أزمة الاقتصاد اليمني المنهار أصلاً بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
تسببت الهجمات في انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة، مما أثر بشكل مباشر على المستشفيات والمصانع والخدمات الأساسية، وزاد من معاناة المواطنين، خاصة مع استمرار توقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين منذ سنوات.
بثت الضربات مخاوف في أوساط التجار والمواطنين، ما أدى إلى ركود اقتصادي وتراجع في الأنشطة التجارية، وزيادة الضغوط على العملة المحلية والأسعار.
تسببت الضربات الإسرائيلية والأمريكية في خسائر بشرية ومادية جسيمة لليمن، حيث استهدفت منشآت اقتصادية أساسية كالموانئ ومحطات الكهرباء والمصانع، وأدت إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية وتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في بلد يعاني أصلاً من انهيار اقتصادي مزمن ونقص حاد في الخدمات الأساسية











