شهدت أسعار الذهب في مصر والعالم اليوم ارتفاعاً غير مسبوق، حيث اقترب سعر جرام الذهب عيار واحد وعشرين، الأكثر تداولاً في السوق المصري، من حاجز الخمسة آلاف جنيه، في ظل أجواء عالمية مضطربة وتزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.
سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية ارتفاعات جديدة في بداية تعاملات اليوم، حيث تجاوز سعر عيار أربعة وعشرين حاجز الخمسة آلاف وخمسمائة جنيه، بينما اقترب عيار واحد وعشرين من خمسة آلاف جنيه للجرام، وحقق الجنيه الذهب قفزة كبيرة ليصل إلى ما يقارب الأربعين ألف جنيه.
ويؤكد خبراء السوق أن عيار واحد وعشرين يظل الأكثر طلباً بين المصريين، خاصة في مناطق الدلتا وصعيد مصر، حيث يمثل الخيار الأول للمقبلين على الزواج والمستثمرين الصغار.
تأتي هذه القفزة في أسعار الذهب بالتزامن مع حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية والمحلية، في انتظار نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على توجهات السياسة النقدية وأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
ويرى محللون أن أي تلميحات من الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية قد تضغط على أسعار الذهب، في حين أن الإشارة إلى تخفيف التشديد ستعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أونصة الذهب إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية، خاصة بعد تصريحات الإدارة الأمريكية حول فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الأجنبية.
شهدت الأسواق العالمية موجة شراء قوية للذهب خلال الأيام الأخيرة، مع تنامي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد النزاعات التجارية والجيوسياسية، ما دفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب ضد تقلبات الأسواق المالية.
وتشير بيانات الأسواق إلى أن الذهب واصل الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، مستفيداً من تراجع الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب في كبرى الأسواق الاستهلاكية مثل الهند والصين. كما ساهمت التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن.
يتوقع خبراء الذهب استمرار حالة التقلب في الأسعار خلال الفترة المقبلة، مع ارتباط السوق المصري بشكل وثيق بالسعر العالمي للأوقية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إلى جانب عوامل العرض والطلب المحلية.
ويحذر المحللون من أن أي تغير في السياسات النقدية العالمية أو تصاعد جديد في التوترات السياسية قد يدفع بأسعار الذهب إلى مستويات أعلى، بينما قد يؤدي استقرار الأوضاع أو رفع أسعار الفائدة إلى تراجع محدود في الأسعار.
تشهد سوق الذهب المصرية والعالمية موجة صعود قوية وغير مسبوقة، مع اقتراب عيار واحد وعشرين من حاجز الخمسة آلاف جنيه للجرام، وسط أجواء من الترقب والحذر بفعل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية. ويبقى الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان في أوقات الأزمات، مع توقعات باستمرار التقلبات في الأسعار خلال الأسابيع القادمة











