إيلات – شهدت قرية أم الرشراش المصرية المحتلة من قبل إسرائيل، المعروفة حالياً باسم “إيلات”، حادثاً بحرياً مساء اليوم، حيث انقلب قارب كان على متنه أكثر من 14 مستوطناً صهيونيا خلال جولة بحرية قبالة سواحل المدينة.
ووفقاً لمصادر محلية، لم تُعرف بعد حصيلة الإصابات البشرية جراء الحادث، فيما هرعت فرق الإنقاذ الإسرائيلية إلى موقع الحادث في عرض البحر لمحاولة إنقاذ الركاب.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة نشاطاً سياحياً مكثفاً، خاصة من قبل المستوطنين. ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلية تلتزم الصمت بشأن التفاصيل الدقيقة للحادث، بينما تستمر عمليات البحث والإنقاذ في الموقع.
تقع أم الرشراش في أقصى الجنوب الشرقي لمصر، على رأس خليج العقبة. وتعرضت للاحتلال الإسرائيلي في مارس 1949 خلال خرق إسرائيلي لاتفاقية الهدنة مع مصر، في حادثة عُرفت باسم “مجزرة أم الرشراش”، حيث قُتل أفراد من الشرطة المصرية في المركز الحدودي حينها. ورغم مرور أكثر من 75 عاماً على احتلالها، يؤكد خبراء القانون الدولي والمؤرخون أن المنطقة لا تزال أرضاً مصرية مغتصبة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد العاطي، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة، إن “أم الرشراش تظل جرحاً مفتوحاً في الجسد المصري، ويجب على الدولة أن تستعيد الزخم القانوني والدبلوماسي لملفها، خاصة في ظل ما يتكرر من أحداث على أرضها”.
من جانبه، أشار اللواء الراحل صفوت الزيات، الخبير العسكري، في تصريح سابق إلى أن “الحادث يسلط الضوء على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمنفذ استراتيجي كان سيمنح مصر موقعاً مباشراً على رأس خليج العقبة، وهو ما غيّر موازين الجغرافيا السياسية في المنطقة”.










