تشهد أسواق العملات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 حالة من الهدوء النسبي، بعد سنوات من التقلبات الحادة التي جعلت الدولار سيد الموقف في مصر والعالم. فهل بدأ الدولار يفقد بريقه؟ وهل يستطيع الجنيه المصري استعادة بعضٍ من قوته المفقودة؟ إليك التفاصيل الكاملة في هذا التقرير الموسع.
سعر الدولار اليوم في مصر: هدوء بعد العاصفة
استقر سعر الدولار في مصر اليوم عند مستويات أقل قليلاً من الأيام السابقة، حيث سجل الدولار في البنوك الكبرى مثل البنك التجاري الدولي والبنك الأهلي المصري 50 جنيهًا و59 قرشًا للشراء، وحوالي 50 جنيهًا و69 قرشًا للبيع. أما في مصرف أبوظبي الإسلامي فقد بلغ سعر الشراء 50 جنيهًا و68 قرشًا، وسعر البيع 50 جنيهًا و78 قرشًا. وتراوحت الأسعار في باقي البنوك بين 50 جنيهًا و59 قرشًا للشراء و50 جنيهًا و73 قرشًا للبيع.
هذا الاستقرار النسبي يأتي بعد قرار البنك المركزي المصري في مارس 2024 بتحرير سعر الصرف، مما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بنسبة تقارب 40%، ليقفز الدولار من مستويات 30 جنيهًا إلى 50 جنيهًا تقريبًا خلال أسابيع قليلة. ومع ذلك، تشير تعاملات اليوم إلى بداية مرحلة من الهدوء النسبي، وسط حالة من الترقب في السوق.
الدولار عالمياً: استقرار بعد صعود طويل
على الساحة العالمية، استقر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم عند مستوى 99.4 نقطة تقريبًا، بارتفاع طفيف لا يتجاوز 0.02% خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. أما أمام اليورو، فقد بلغ سعر الدولار حوالي يورو واحد و13 سنتًا، بينما سجل أمام الجنيه الإسترليني جنيهًا واحدًا و33 سنتًا. وتداول الدولار أمام الين الياباني عند مستوى 143 ينًا تقريبًا، وأمام الفرنك السويسري 82 سنتًا، وأمام الدولار الكندي دولارًا واحدًا و37 سنتًا، وأمام الليرة التركية 38 ليرة ونصف تقريبًا.
هذا الاستقرار النسبي يعكس حالة الترقب في الأسواق العالمية، مع انتظار المستثمرين لأي إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، أو من الاقتصاد الأمريكي حول معدلات التضخم والنمو.
لماذا استقر الدولار في مصر والعالم؟
هناك عدة أسباب وراء هذا الاستقرار الملحوظ في سعر الدولار:
سياسة سعر الصرف المرن في مصر: بعد تحرير سعر الصرف، أصبح الدولار متاحًا بشكل أكبر في البنوك، مما خفف من حدة السوق السوداء وجذب استثمارات أجنبية جديدة.
تراجع التضخم عالميًا: أدى إلى تقليل الضغوط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة، وهو ما خفف من قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
تدخلات البنوك المركزية: ساعدت في تهدئة الأسواق، خاصة في الدول الناشئة مثل مصر، من خلال أدوات نقدية متنوعة.
ماذا ينتظر السوق في الفترة المقبلة؟
يتوقع الخبراء أن يظل سعر الدولار في مصر مستقرًا نسبيًا خلال الأسابيع المقبلة، بشرط استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي. كما يظل الدولار عالميًا تحت ضغط بيانات الاقتصاد الأمريكي، وأي قرارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة.
الخلاصة
بعد سنوات من الصعود المتواصل، بدأ الدولار يتراجع في مصر ويستقر في الأسواق العالمية. وبينما تراقب الأسواق أي تحركات جديدة، يبقى السؤال: هل حان الوقت ليستعيد الجنيه المصري قوته، أم أن الدولار سيعود للارتفاع من جديد؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.











