انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا للفاتيكان تحت اسم ليو الرابع عشر.. أول حبر أعظم من الولايات المتحدة
شهدت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان حدثًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث انتُخب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست (69 عامًا) بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية تحت اسم ليو الرابع عشر، ليصبح أول حبر أعظم مولود في الولايات المتحدة منذ تأسيس الكنيسة قبل ألفي عام. جاء الإعلان بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، منهيًا أيامًا من التصويت السري بين الكرادلة.
مسار تاريخي من شيكاغو إلى كرسي القديس بطرس
وُلد بريفوست في 14 سبتمبر 1955 بمدينة شيكاغو لوالد فرنسي وأم أمريكية من أصل مكسيكي. التحق بجماعة الآباء الأوغسطينيين عام 1977، حيث أمضى عقودًا في العمل الرعوي بين مجتمعات المهاجرين اللاتينيين في بيرو قبل أن يُعين أسقفًا لتشيكلايو عام 2015.
“اختياره يعكس تحولًا جذريًا في بوصلة الكنيسة نحو العالم الجديد” – مراسل شبكة CNN الفاتيكاني
محطات مفصلية في مسيرة البابا الجديد
شغل بريفوست منصب رئيس مجمع الأساقفة منذ 2023، حيث أشرف على تعيينات 40% من أساقفة العالم الكاثوليكي. يُعتبر خبيرًا في شؤون أمريكا اللاتينية، ويتقن خمس لغات بطلاقة منها الإسبانية والعربية.
ردود الفعل الدولية على الاختيار التاريخي
أثار الانتخاب تفاعلات واسعة، حيث غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “يوم فخر لأمريكا.. نتمنى له النجاح في إصلاح الكنيسة. في المقابل، انتقدت بعض الأوساط الكاثوليكية التقليدية الاختيار واصفة إياه بـ”الانزياح عن الجذور الأوروبية”.
| المجال | التفاصيل |
|---|---|
| الميلاد | 14 سبتمبر 1955 – شيكاغو، إلينوي |
| الدراسة | جامعة القديس توما الأكويني البابوية |
| أبرز المناصب | رئيس مجمع الأساقفة (2023-2025) |
جدل ترامب وزيه البابوي المزيّف
سبقت الانتخابات بأيام ضجة إعلامية بسبب نشر ترامب صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي له مرتديًا الزي البابوي، مما أثار إدانة المؤتمر الكاثوليكي لنيويورك الذي وصف الفعل بـ”السخرية المرفوضة”. جاءت الصورة بعد تصريحات ترامب المازحة عن رغبته في تولي المنصب البابوي.
تحليل: تداعيات الحدث على العلاقات الدينية-السياسية
يرى مراقبون أن اختيار بريفوست قد يعيد تشكيل التحالفات الكنسية العالمية، خاصة مع تصاعد النفوذ الأمريكي في أروقة الفاتيكان. من المتوقع أن يُعطي البابا الجديد أولوية لقضايا الهجرة والعدالة الاجتماعية، انطلاقًا من تجربته الميدانية في أمريكا اللاتينية.
تحديات مرتقبة أمام البابا الأمريكي
يواجه ليو الرابع عشر ملفات شائكة أبرزها:
- إصلاح الهيكل الإداري للكنيسة
- إدارة الخلافات حول قضايا الإجهاض وتنظيم النسل
- تعزيز الحوار مع الكنائس الأرثوذكسية والإسلام
في أول تصريح له بعد الانتخاب، أعلن البابا نيته “بناء جسور الحوار بين الشعوب” متخذًا من شعار “في المسيح الواحد نكون واحدًا” شعارًا لحبريته.










