شهدت أجواء جنوب آسيا واحدة من أكبر وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، وفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN، حيث دخلت 125 طائرة مقاتلة من الهند وباكستان في مواجهة استمرت أكثر من ساعة، دون أن يعبر أي طرف المجال الجوي للآخر، بينما جرت عمليات تبادل الصواريخ على مسافات تفوق 160 كيلومتراً.
البداية: ضربة هندية “محددة الأهداف”
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أطلقت الهند عملية عسكرية جوية أطلقت عليها اسم “سيندور“، استهدفت ما قالت إنه “بنية تحتية إرهابية” تابعة لجماعتي “لشكر طيبة” و”جيش محمد” داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان. وأكدت نيودلهي أن الضربات لم تمس أي منشآت مدنية أو عسكرية.
غير أن باكستان ردت بصورة مختلفة، مشيرة إلى أن الضربات أدت إلى مقتل مدنيين وإصابة مساجد في ستة مواقع، بما في ذلك مناطق داخل إقليم البنجاب الباكستاني.
الرد الباكستاني: إسقاط طائرات وإعلان جاهزية
في رد سريع، أعلنت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات “رافال” فرنسية الصنع، بالإضافة إلى طائرة بدون طيار. وأفاد مصدر استخباراتي فرنسي أن إسقاط إحدى طائرات “رافال” مؤكّد، في حين يجري التحقيق في مصير طائرات أخرى.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وصف الهجوم المضاد بأنه “دفاع مشروع”، مضيفاً: “فجّرنا طائراتهم وحوّلناها إلى قطع صغيرة”.
يوم أسود لرافال: سقوط المقاتلة الهندية بصاروخ صيني يسئ لسمعة “جوهرة” فرنسا
صاروخ PL-15 الصيني: التحفة التكنولوجية التي غيّرت موازين القوى الجوية بين الهند وباكستان
في المقابل، التزمت الهند الصمت الرسمي، بينما نفت سفارتها في بكين ما وصفته بـ”التضليل الإعلامي” بعد نشر وسائل إعلام صينية أنباء عن إسقاط طائراتها.
خسائر بشرية وخوف من التصعيد
أعلنت باكستان عن سقوط 31 قتيلاً و57 جريحاً في مناطقها، من بينهم أطفال، بينما أكدت الهند مقتل 12 مدنياً في شطرها من كشمير نتيجة قصف باكستاني عبر الحدود. كما أفاد شهود عيان في البنجاب وكشمير برؤية حطام طائرات مجهولة، ما يعزز احتمالية حدوث خسائر في صفوف الطرفين.
تصاعد التوتر: كشمير بؤرة النزاع الدائمة
تعود جذور النزاع إلى كشمير، الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. اندلعت ثلاث حروب كبرى بين البلدين بسبب هذه المنطقة، وكان آخرها عام 1999. وتعد كشمير اليوم واحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم، مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن دعم الجماعات المسلحة.
إسرائيل تعلن وقوفها إلى جانب الهند في مواجهة “الإرهاب”
كيف تهدد الحرب بين الهند وباكستان اقتصاد دول الخليج العربي؟
الضربات الجوية الهندية جاءت ردًا على مذبحة وقعت في أبريل/نيسان الماضي في منطقة باهالجام السياحية وأدت إلى مقتل 26 شخصًا، معظمهم سياح هنود، مما فجر موجة غضب عارمة داخل الهند.
الموقف الدولي: دعوات إلى التهدئة
سارعت دول كبرى مثل الصين، روسيا، الإمارات، وتركيا، إلى حث الطرفين على وقف التصعيد. كما أعربت الأمم المتحدة عن “قلق بالغ” تجاه الوضع المتدهور. من جهته، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوساطة قائلاً: “أعرف كليهما جيدًا، وأتمنى أن يتوصلا إلى حل سلمي”.
ماذا بعد؟
الاشتباك الأخير يعيد شبح الحرب إلى جنوب آسيا، في وقت يملك فيه الطرفان ترسانة نووية متطورة. وبينما يواصل الجيشان تبادل القصف على خط السيطرة في كشمير، يعيش المدنيون في حالة من القلق الدائم، مع استعدادات واسعة في كلا البلدين لأسوأ السيناريوهات.
ما حدث ليس مجرد اشتباك حدودي عابر، بل مواجهة جوية نادرة، تحمل في طياتها رسائل سياسية وعسكرية شديدة اللهجة، تضع الهند وباكستان مجددًا على حافة الهاوية.
الكبسة في خطر : حرب الهند وباكستان تهدد واردات الأرز البسمتي إلى السعودية
هجمات عسكرية ضد معسكرات “لشكر طيبة” ماذا نعرف عن هجمات الهند على باكستان؟
راية بيضاء على خط السيطرة: باكستان تعلن قبول الهند للهزيمة
الهند تعلن الحرب على باكستان وإسلام آباد تتوعد بالرد “فيديو”










