أعلن المستشار عصام مهنا، المحامي الذي تولى قضية الطفل ياسين المعروف إعلاميًا بـ “ضحية دمنهور”، عن تنحيه رسميًا عن القضية في بيان هام نشره.
وأوضح مهنا في بيانه تفاصيل قبوله للقضية قبل نحو عام، مشيرًا إلى أن والدة الطفل لجأت إلى مكتبه بعد أن مرت القضية على أربعة محامين آخرين، وكان البلاغ الأولي مقدمًا ضد متهم واحد فقط. وأكد مهنا أن مكتبه تعامل مع القضية “بقلب الأب وتعاطفًا مع الطفل ياسين”، وقبلها “بدون أتعاب نهائيًا بل أنفقنا من مالنا الخالص الكثير”.
وذكر المحامي الجهود الكبيرة التي بذلها وفريقه على مدار عام كامل، بما في ذلك السفر المتكرر إلى القاهرة والإسكندرية لمتابعة القضية والتظلم من قرارات الحفظ التي صدرت سابقًا “بلا يأس أو تراخٍ”.
وأشار مهنا إلى سابقة قانونية حققها مكتبه بالطعن على قرار الحفظ النهائي أمام محكمة الجنايات، وتمكنوا بتاريخ 11 فبراير 2025 من الحصول على حكم تاريخي بإلغاء قرار الحفظ وإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وحددت جلسة المحاكمة يوم 30 أبريل 2025.
جنايات دمنهور تقضي بالسجن المؤبد على مغتصب الطفل ياسين تلميذ البحيرة
شبين القناطر بالقليوبية تشهد جريمة اغتصاب طفلة تهز الرأي العام بعد واقعة “طفل ياسين”
مرتضى منصور يعلق على الحكم السجن المؤبد للمتهم في قضية الطفل ياسين “طفل البحيرة”
وكشف مهنا عن تعرضه وأسرته لـ “هجوم شرس وسب وقذف وتشكيك لا يتحمله أحد” قبل جلسة الحكم بيوم واحد، مؤكدًا التزامهم الصمت حرصًا على مصلحة الطفل وعدم تأجيل القضية. وأضاف أنهم تمكنوا بفضل الله، وبمرافعته المنفردة، من الحصول على “أقصى عقوبة للمتهم وهي الأشغال الشاقة المؤبدة”، مشيرًا إلى أنه لا توجد عقوبة الإعدام لهذه الجريمة وأن المؤبد هو الحد الأقصى للعقوبة.
وفي ختام بيانه، أرجع المستشار عصام مهنا قرار تنحيه إلى “استمرار محاولات النيل منا والهجوم غير المفهوم من جميع الأطراف علينا”، معلنًا “إفساح المجال للزملاء الأفاضل المحامين الذين نقدرهم لاستكمال القضية”. واختتم بيانه متمنيًا التوفيق للجميع في استكمال القضية.