نجحت الهند في إحباط هجوم جوي شنته باكستان باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ، وتمكنت من تدمير أجزاء من منظومة الدفاع الجوي الباكستانية، وذلك بفضل شبكة دفاع جوي متكاملة ومتعددة الطبقات، وفقًا لتقارير جديدة.
تعتمد الهند على استراتيجية دفاع جوي متطورة تتضمن أنظمة حديثة مثل إس-400 تريومف، وباراك-8 إم آر-سام، وأنظمة أكاش 1 و2، لتشكيل درع واقٍ ضد أي تهديدات جوية محتملة. وقد لعب نظام “أكاشتير” للتحكم والإبلاغ عن الدفاع الجوي، المطوّر محليًا من قبل شركة بهارات للإلكترونيات المحدودة (BEL)، دورًا حاسمًا في التصدي للهجوم الباكستاني.
وبحسب التقارير، جاء الهجوم الباكستاني ردًا على عملية هندية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية. وبعد ساعات قليلة من الضربة الباكستانية الانتقامية، استجابت قوات الدفاع الهندية بسرعة بتفعيل نظام “أكاشتير”، الذي عمل بالتنسيق مع نظام إس-400 الروسي المتطور لتحييد التهديدات الجوية القادمة.
يُعد “أكاشتير” نظامًا آليًا ومتكاملًا للدفاع الجوي، مصممًا لتعزيز سرعة التنسيق وفعالية عمليات الدفاع الجوي الهندية. يقوم النظام بدمج بيانات من أجهزة الاستشعار الأرضية التابعة لكل من الدفاع الجوي للجيش والقوات الجوية الهندية، مما يوفر صورة متكاملة ومشتركة للمجال الجوي على مختلف المستويات العملياتية.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن الهند استخدمت طائرة هاربي بدون طيار، وهي ذخيرة إسرائيلية الصنع، لاستهداف وتحييد أنظمة الرادار والدفاع الجوي الباكستانية كجزء من العملية الدفاعية.
في المقابل، يعتمد الدفاع الجوي الباكستاني بشكل كبير على الواردات الصينية، التي تشكل أكثر من 80% من أسلحتها الرئيسية منذ عام 2014، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي مثل سلسلة HQ-9. وقد نشرت باكستان صواريخ أرض-جو بعيدة المدى من طراز HQ-9/P و HQ-9BE، التي يُنظر إليها على أنها منافسة لأنظمة إس-300/400 الروسية.
يُذكر أن أنظمة الدفاع الجوي تُعد منشآت عسكرية حيوية مصممة للحماية من التهديدات الجوية المختلفة، وتشمل الطائرات والصواريخ والطائرات المسيرة والمروحيات. وتستخدم القوات الهندية مزيجًا من الأنظمة بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى لتوفير تغطية شاملة لأجوائها.
وتشمل ترسانة الدفاع الجوي الهندية أنظمة بارزة أخرى مثل نظام باراك-8 إم آر-سام بمدى يتجاوز 70 كيلومترًا، ونظام سبايدر الإسرائيلي قصير المدى، وأنظمة روسية مثل إيجلا-إس وبيتشورا للدفاع القريب. وقد تم بالفعل إدخال 15 فرقة من نظامي أكاش 1 و2 إلى سلاح الجو الهندي، بالإضافة إلى أربعة أفواج للجيش، مع وجود المزيد قيد الإعداد.
هذا الاشتباك الجوي يُسلط الضوء على التنافس المتزايد في القدرات الدفاعية الجوية بين الهند وباكستان، وأهمية الأنظمة المتطورة في حماية الأجواء الوطنية.