أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار (نحو 1.29 مليار شلن كيني) مقابل معلومات تقود إلى القبض على عبد الله بناتي، أحد أعضاء جماعة جيش أيمن التابعة لحركة الشباب الصومالية، أو إدانته.
خلفية الهجوم: قاعدة ماندا باي الجوية
يأتي هذا الإعلان في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة الشباب على قاعدة ماندا باي العسكرية في الساحل الكيني بتاريخ 5 يناير 2020، والذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي واثنين من المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية.
وإصابة جنديين أمريكيين ومتعاقد آخر، إلى جانب جندي كيني.
وأعلنت وكالة “شهادة”، الذراع الإعلامية لحركة الشباب، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي استهدف مصالح أمريكية وكينية في القاعدة العسكرية التي تستخدم لتدريب القوات على مكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا.
من هو عبد الله بناتي؟
يرتبط بناتي بجماعة جيش أيمن، وهي وحدة خاصة تتبع لحركة الشباب، مسؤولة عن تنفيذ هجمات استراتيجية في دول الجوار، خاصة كينيا. وتشير التقارير إلى أن بناتي كان من المخططين أو المشاركين المباشرين في هجوم ماندا باي.
وتعد جيش أيمن من أكثر الفصائل تطرفا داخل حركة الشباب، إذ يخضع عناصرها لتدريب مكثف قد يمتد من 6 إلى 12 شهرا، ويعرف عنهم القدرة على تنفيذ عمليات معقدة وطويلة المدى.
وقد ارتبطت الجماعة بأسماء بارزة مثل: أمير رمزي وحبيب كارونجو وأحمد إيمان علي والمعلم أيمن (الذي قتل في غارة جوية حسب الحكومة الصومالية عام 2023)
رسائل الولايات المتحدة وتحذيرات أمنية
في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في نيروبي، أكدت واشنطن التزامها بملاحقة المسؤولين عن الهجوم، وقالت: “تواصل جماعة الشباب الإرهابية التخطيط لهجمات تستهدف المصالح الأميركية وأصدقاء أميركا في جميع أنحاء العالم. ولن نتوقف حتى نقدم المسؤولين إلى العدالة.”
كما شددت وزارة العدل على أن المكافأة مفتوحة أيضا لأي شخص يدلي بمعلومات عن متورطين آخرين في الهجوم ذاته، مشيرة إلى استمرار خطر حركة الشباب على استقرار المنطقة.
تصنيف إرهابي ودعم دولي
أدرجت حركة الشباب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل الولايات المتحدة منذ مارس 2008.
وتواصل الجماعة، المرتبطة بـ تنظيم القاعدة، تنفيذ هجمات دامية في الصومال، كينيا، وأوغندا.
وتلعب الولايات المتحدة دورا رئيسيا في دعم جهود مكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي، بما يشمل التدريب، والدعم الاستخباراتي، والغارات الجوية ضد قيادات التنظيمات الإرهابية.