أعلنت القوات المسلحة الهندية، اليوم الجمعة، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز F-16 وطائرتين أخريين من طراز JF-17 تابعتين لسلاح الجو الباكستاني، وذلك في إطار تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين على طول خط السيطرة والحدود الدولية. كما أُلقي القبض على طيارين باكستانيين أحدهما في أخنور والآخر في جيسالمير.
ويأتي هذا التصعيد بعد ليلة من الهجمات الجوية الباكستانية، حيث استهدفت صواريخ دقيقة التوجيه عدة مدن في شمال وغرب الهند، بينما شوهدت طائرات بدون طيار باكستانية تحلق فوق مناطق واسعة تشمل جامو، سامبا، ساتواري، أودهامبور، أمريتسار، جالاندهار، بيكانير، وجيسالمير.
وذكرت مصادر أمنية أن المدن المتأثرة شهدت انقطاعًا كاملًا للكهرباء لفرض حظر التجوال، في حين دوّت صفارات الإنذار طوال الليل، وسط حالة من التأهب القصوى.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الهندية نجاح وحدات الجيش والدفاع الجوي في تحييد أكثر من 50 طائرة مُسيّرة أطلقتها باكستان عبر الحدود. وتم تنفيذ عملية مكافحة موسعة للطائرات بدون طيار شملت نشر أنظمة دفاعية متقدمة من بينها مدافع L-70، أنظمة Zu-23mm، وأنظمة Schilka، حسب ما نقلته وكالة أنباء ANI عن مصادر عسكرية.
في الوقت نفسه، واصل الجيش الباكستاني صباح الجمعة قصفه المكثف بقذائف الهاون على مناطق أوري، تانغدهار، بونش، راجوري على طول خط السيطرة، وسامبا على الحدود الدولية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تنفيذ القوات المسلحة الهندية “عملية سيندور”، وهي ضربة عسكرية منسقة استهدفت تسعة مواقع تابعة لجماعتي لشكر طيبة وجيش محمد داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة باكستان، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلح في الساعات الأولى من 7 مايو/أيار.
وفي تصريح لافت، قال السفير الهندي لدى الولايات المتحدة، فيناي كواترا، إن “الهند في حالة حرب مع الإرهابيين، ولن نسمح للوحوش المنحطة بالإفلات من العقاب”، مشددًا على أن بلاده ستثأر لضحايا هجوم باهالغام الذي تسبب في غضب واسع داخل الأوساط السياسية والشعبية الهندية.
ويُعد هذا التصعيد العسكري الأخطر منذ شهور، ويعكس توترًا متصاعدًا بين الجارتين النوويتين، وسط مخاوف من انزلاق الموقف نحو مواجهة أوسع في منطقة جنوب آسيا.










