شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين الهند وباكستان، مع تبادل الضربات العسكرية عبر الحدود، واستخدام تكتيكات غير تقليدية مثل فتح السدود المائية، ووصول التوترات إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
الهجمات المتبادلة وتصعيد العمليات العسكرية
- الهند ترد على هجمات طائرات مسيرة: أعلن الجيش الهندي صباح الجمعة عن صد هجمات باكستانية شملت طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية16. كما أكدت نيودلهي تدمير أنظمة الدفاع الجوي الباكستانية في منطقة لاهور، ردًا على محاولات اختراق أجوائها67.
- باكستان تعلن إسقاط طائرات هندية: زعم الجيش الباكستاني إسقاط 5 طائرات مقاتلة ومسيرات هندية، بينما نفت الهند هذه المزاعم ووصفتها بـ”المعلومات المضللة”35.
التصعيد المائي: فتح السدود وتهديدات الفيضانات
اتخذت الهند خطوة غير مسبوقة بفتح بوابات سد سالال على نهر تشيناب في جامو وكشمير، مدعيةً أن السبب هو الأمطار الغزيرة، لكن باكستان اعتبرت هذه الخطوة “تهديدًا متعمدًا” قد يتسبب في فيضانات مدمرة بأراضيها14.
حصيلة الضحايا وتداعيات إنسانية
- ارتفع عدد القتلى في الجانب الباكستاني إلى 31 مدنيًا على الأقل، مع 57 جريحًا، وفقًا لتصريحات عسكرية باكستانية7.
- أعلنت الهند عن مقتل 16 شخصًا في قصف باكستاني على حدود كشمير، بينما لم تُحدد حصيلة ضحايا العمليات العسكرية المتبادلة4.
الموقف الدولي ومخاوف التصعيد النووي
- الأمم المتحدة تحذّر: دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى “خفض التصعيد الفوري”، مشيرًا إلى أن التوترات وصلت لأعلى مستوياتها منذ 201925.
- الولايات المتحدة تتبرأ: صرّح نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، بأن الأزمة “ليست شأنًا أمريكيًا”، داعيًا طرفي النزاع إلى الحوار5.
يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة حرجة مع تزايد استخدام التكتيكات غير التقليدية، وتراجع واضح في دور الوساطات الدولية، مما يزيد من احتمالات تحول الصراع إلى مواجهة شاملة قد تكون عواقبها كارثية على مستوى العالم.










