رفعت السلطات الإقليمية في إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا، اليوم السبت، أمرًا باحتجاز نحو 160 ألف شخص في منطقة فيلانوفا إي لا جيلترو الساحلية والبلدات المجاورة، وذلك بعد ساعات من إصداره بسبب حريق اندلع في منطقة صناعية وتسبب في انتشار سحابة سامة من غاز الكلور فوق المنطقة.
وكان الحريق قد بدأ في شركة لتخزين منتجات تنظيف حمامات السباحة في الساعة 2:20 صباحًا بالتوقيت المحلي (8:20 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة) في فيلانوفا إي لا جيلترو، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 48 كيلومترًا جنوب مدينة برشلونة. وقد أدى الحريق إلى تصاعد سحابة ضخمة من دخان الكلور غطت المنطقة.
وعلى الفور، طلبت السلطات من السكان في المنطقة المتضررة البقاء في منازلهم أو أماكن عملهم كإجراء احترازي. ونشرت خدمة الحماية المدنية رسالة عبر منصة X (تويتر سابقًا) جاء فيها: “إذا كنت في المنطقة المتضررة فلا تغادر منزلك أو مكان عملك”.
وأكدت خدمات الطوارئ في كتالونيا في وقت لاحق من يوم السبت أنه لم يصب أي شخص بأذى جراء الحريق. ومع ذلك، تلقى السكان في خمس بلدات رسائل نصية على هواتفهم المحمولة تطالبهم بالبقاء في الداخل حتى يتم التأكد من سلامة الأجواء.
من جانبه، صرح خورخي فينوياليس ألونسو، مالك العقار الصناعي الذي نشب فيه الحريق، لمحطة إذاعة Rac1 المحلية بأن “اشتعال الكلور أمر صعب للغاية، ولكن عندما يحدث، يكون إخماده صعبًا للغاية”. وأشار إلى أن سبب الحريق المحتمل قد يكون ناتجًا عن بطارية ليثيوم.
وقد تسبب الحادث في تعطل حركة القطارات التي كان من المقرر أن تمر عبر المنطقة، كما تم إغلاق بعض الطرق وإلغاء فعاليات أخرى كإجراء احترازي.
وأكد المتحدث باسم الحماية المدنية، جوان رامون كابيلو، في تصريح لقناة “تي في إي” التلفزيونية أن الحريق أصبح تحت السيطرة. ومع رفع أمر الاحتجاز، بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها في المنطقة المتضررة.










