تتصاعد أزمة سياسية واقتصادية في العراق على خلفية مزاعم بإنفاق ملايين الدولارات على شراء “ملاعق ذهبية” ضمن تجهيزات ضيافة القمة العربية المقررة في بغداد يوم 17 مايو 2025. هذه الاتهامات، التي لم تُثبت بعد، أطلقت شرارة سجال حاد بين الحكومة والقوى المعارضة، وسط مخاوف من تحويل الاستحقاق الدبلوماسي إلى ساحة للصراع الانتخابي المبكر.
فضيحة “الذهب الدبلوماسي” تهز المشهد السياسي
أثار النائب السابق وائل عبد اللطيف عاصفة انتقادات بعد زعمه أن الحكومة خصصت أموالاً طائلة لشراء أدوات مطبخ فاخرة، بما في ذلك ملاعق ذهبية، لاستضافة الوفود العربية. ورغم عدم وجود أدلة مادية مؤكدة، انتشرت هذه المزاعم على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاغ #ملاعق_ذهب_القمة قائمة الترندات العراقية.
ردود الفعل المتضاربة:
هاجمت أحزاب معارضة ما وصفته “بذخاً غير مبرر” في ظل الأزمات الاقتصادية
دافع رئيس الوزراء محمد السوداني عن سياسة حكومته واصفاً الانتقادات بـ”الانفعالات العاطفية”
أعلن رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي دعمه للاستعدادات، معرباً عن أمله في نجاح القمة
خلفية الأزمة الاقتصادية
تزامنت الضجة مع جدل آخر حول مزاعم استخدام الحكومة لأموال “الأمانات الضريبية” لسد عجز الموازنة، حيث نفت وزارة المالية صحة هذه الادعئات، مؤكدة أن الأموال المسحوبة “حسابات سيادية”. وأشار مراقبون إلى أن الحملات الانتخابية المبكرة تدفع بالأطراف السياسية لاستغلال مثل هذه القضايا لكسب تعاطف الناخبين.
تداعيات محتملة
مع استمرار انقسام الرأي العام، يخشى محللون من تحول القمة العربية إلى “فخ سياسي” للحكومة العراقية، خاصة مع تصاعد الدعوات الشعبية لتحويل ميزانية الاستضافة إلى مشاريع تنموية. وتظل الأسئلة معلقة حول مدى مصداقية المزاعم وقدرة الحكومة على تجاوز الأزمة قبل الاستحقاق الانتخابي المرتقب.