وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت إلى السعودية في زيارة رسمية وثنائية، وذلك قبل يوم واحد من انطلاق جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، عاصمة سلطنة عمان.
تأتي هذه الزيارة الثانية لعراقجي إلى الرياض في ظل سياق إقليمي ودولي نشط. وكانت زيارته الأولى في 9 أكتوبر 2024، حيث التقى بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وولي العهد ورئيس الوزراء السعودي محمد بن سلمان.
وتركزت تلك الاجتماعات بشكل أساسي على استعراض التطورات الإقليمية، خاصة الأوضاع في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف الصراعات وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد شهدت الأشهر القليلة الماضية اتصالات مستمرة بين كبار المسؤولين في الدول الإسلامية، وعقدت اجتماعات قمة عربية وإسلامية، حيث كانت الحرب في غزة والوحدة الإسلامية في مواجهة إسرائيل من أبرز المواضيع التي تم تناولها بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين.
وتأتي زيارة عراقجي الحالية أيضا في سياق استعداد المنطقة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يبدأ جولة إقليمية في غرب آسيا يوم الثلاثاء 13 مايو. وقد أثارت تقارير عن نية ترامب تغيير اسم “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي” ردود فعل قوية في إيران، إلا أن الرئيس الأمريكي صرح لاحقا بأنه لم يتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن.
وتعكس زيارة عراقجي إلى الرياض استمرار التقارب والتعاون المتزايد بين إيران والمملكة العربية السعودية، والذي بدأ يتضح بشكل خاص خلال العامين الماضيين. وقد أكدت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك عراقجي نفسه، على أولوية سياسة حسن الجوار وتوسيع العلاقات مع دول المنطقة لتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الإقليمي.










