صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بأن الخيار النووي “ليس مطروحا الآن” في ظل التوترات العسكرية المتصاعدة مع الهند. ومع ذلك، حذر من أن أي تطورات مستقبلية قد تؤدي إلى تأثيرات “أوسع نطاقا بكثير” على المراقبين الدوليين.
وفي مقابلة مع قناة “جيو نيوز” الباكستانية، قال آصف: “أقول للعالم إن هذا لن يقتصر على المنطقة فقط؛ بل قد يكون تدميرا أوسع نطاقا بكثير”. وأضاف أن “خياراتنا تتضاءل في ظل الوضع الذي تخلقته الهند”.
وأكد وزير الدفاع الباكستاني أنه لم يتم الدعوة بعد لعقد اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات التشغيلية المتعلقة بالأسلحة النووية الباكستانية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه التوتر بين باكستان والهند تصعيدا ملحوظا، حيث تبادل البلدان الاتهامات بشن هجمات عسكرية. وأعلنت باكستان عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “بنيان مرصوص”، استهدفت فيها مواقع استراتيجية في عمق الأراضي الهندية، ردا على ما وصفته بـ “العدوان الهندي الصارخ”.
وقد عرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وساطة بلاده في الصراع المتصاعد بين باكستان والهند، وذلك خلال محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه في كلا البلدين. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو تحدث مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، وحثهما على “تحديد أساليب لتهدئة التوتر وإعادة التواصل المباشر لتجنب سوء التقدير”.
كما أجرى روبيو اتصالا هاتفيا مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، وعرض استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في التوسط بين البلدين “من أجل تجنب الصراعات المستقبلية”.
وفي ظل المخاوف المتزايدة من تحول النزاع إلى حرب شاملة، أعلن الجيش الهندي أن باكستان تقوم بزيادة نشر قواتها على الحدود المشتركة. ويشهد البلدان تبادلا للقصف منذ يوم الأربعاء، عندما نفذت الهند ضربات جوية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، على خلفية هجوم دموي استهدف سياحا في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وتعد المواجهات الحالية، التي تضمنت استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة وتبادل النيران على طول الحدود، الأسوأ منذ عقود، وأودت بحياة أكثر من 50 مدنيا. ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم الاتصال الهاتفي الأول وعرض الوساطة الأمريكية في تهدئة التوترات وتجنب المزيد من التصعيد.










