أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان، الذي قتل خلال معركة السلطان يعقوب في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وذلك عبر “عملية خاصة” نفذها جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان رسمي: “في عملية خاصة من قبل الموساد والجيش الإسرائيلي، أعدنا إلى الوطن رفات تسفي فيلدمان الذي سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو/ حزيران 1982″، في إشارة إلى البلدة الواقعة في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان، والتي شهدت اشتباكات عنيفة مع القوات السورية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جثة الجندي فيلدمان استعيدت من الأراضي السورية. فيما أوضحت القناة 15 العبرية أن عملية استعادة الرفات تمت منذ فترة، إلا أن عمليات التحقق من هوية الجثمان انتهت أمس السبت.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن أية تفاصيل تتعلق بالعملية التي تم من خلالها استعادة الرفات، أو عن الجهة التي كانت تحتفظ بها طوال هذه السنوات.
وتعد معركة السلطان يعقوب من أبرز المعارك التي دارت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياح لبنان عام 1982، وأسفرت عن مقتل 21 جنديا إسرائيليا وإصابة 30 آخرين، بالإضافة إلى فقدان رفات ثلاثة جنود إسرائيليين هم: تسفي فيلدمان، وزكريا باوميل، ويهودا كاتس.
فيلدمان كان أحد جنديين إسرائيليين قتلا في معركة السلطان يعقوب، حيث نقلت المقاومة الفلسطينية جثمانيهما إلى سوريا في ذلك الوقت.
جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد استعاد رفات الجندي الثاني، زكريا باوميل، في وقت سابق بعد وساطة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع النظام السوري السابق.
وأوضح أن تل أبيب أعلنت خلال السنوات الأخيرة عن تنفيذ عمليات خاصة لنبش مقابر فلسطينية، خاصة في مخيم اليرموك في سوريا، بحثا عن رفات الجنديين الإسرائيليين المفقودين.
من جانبه، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانا أعلن فيه عن استعادة رفات فيلدمان في عملية وصفها بـ”المعقدة والمشتركة بين أفراد الموساد وجنود الجيش الإسرائيلي”.
وأكد كاتس أنه “كما استعدنا زكريا باوميل وتسفي فيلدمان، فإننا نواصل العمل بكل الطرق والسبل المتاحة لإعادة الرقيب أول يهودا كاتس” الذي لا يزال مفقودا.
يذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نفت إسرائيل بشدة صحة تقارير حول انتشال جثمان أكبر جواسيسها التاريخيين، إيلي كوهين، من سوريا، والذي أعدمته السلطات السورية في ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق عام 1965.










