طردت الجزائر، عنصرين ينتميان إلى المخابرات الداخلية الفرنسية، وذلك على خلفية دخولهما البلاد باستخدام “جوازات دبلوماسية مزيفة”. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وباريس في الآونة الأخيرة.
وأفادت قناة الجزائر الدولية الإخبارية بأن العنصرين اللذين يعملان تحت إشراف وزارة الداخلية الفرنسية ومديرية الأمن الداخلي، “لم يلتزما بالإجراءات القانونية” المعمول بها أثناء دخولهما الأراضي الجزائرية. ووصفت القناة ما حدث بأنه “يمثل مناورة” من قبل وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.
يذكر أن هذه الواقعة تأتي بعد قرار مماثل اتخذته الجزائر في مطلع أبريل/نيسان الماضي، حين قامت بطرد 12 موظفا من السفارة والقنصليات الفرنسية في البلاد.
وجاء هذا الإجراء الجزائري كرد فعل على قيام الشرطة الفرنسية بتوقيف موظف قنصلي جزائري في باريس، ضمن التحقيقات الجارية حول قضية الاختطاف المزعوم للمؤثر المعارض أمير بوخرص، المعروف على نطاق واسع باسم “أمير دي زاد“.
ماكرون يهين الجزائر ويصف تبون بـ”الساذج”
الجزائر تتوعد الإمارات بعد اجتماع تبون
اعتقال “أمير دي زاد” يشعل فتيل أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا
وفي خطوة مماثلة، ردت باريس لاحقا بإعلانها طرد 12 موظفا يعملون في سفارة وقنصليات الجزائر في فرنسا، بالإضافة إلى استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور، في إشارة إلى عمق الخلاف بين البلدين.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا منذ عدة أشهر، وذلك على خلفية عدد من الملفات السياسية والقنصلية والأمنية التي تسببت في فتور العلاقات.
الجزائر ترفض استقبال 60 من رعاياها المرحلين بقرارات فرنسية
وزير داخلية فرنسا: لا نريد الحرب مع الجزائر
وقد ازدادت حدة هذا التصعيد بشكل خاص منذ يوليو/تموز الماضي، وذلك عقب قرار الجزائر بسحب سفيرها من باريس احتجاجا على تبني الأخيرة لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل للنزاع القائم في إقليم الصحراء.
ويعد طرد عنصري المخابرات الفرنسية أحدث حلقة في سلسلة من الإجراءات المتبادلة التي تعكس عمق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية.










