أكد تحالف المعارضة سوا في جنوب السودان (SSOA) انقسامه الداخلي إلى فصيلين متمايزين، نافياً صحة البيان الصادر عن إحدى المجموعات التي ادعت توحّد التحالف تحت قيادة نائبة رئيس الجمهورية لقطاع الخدمات، السيدة جوزفين لاقو.
وأوضح التحالف، في بيان رسمي صدر من جوبا، أن الواقع السياسي لتحالف “سوا” يعكس وجود فصيلين رئيسيين؛ أحدهما بقيادة حسين عبد الباقي أكول، وزير الزراعة والأمن الغذائي ونائب الرئيس الأسبق، والآخر بقيادة السيدة جوزفين لاقو، مشددًا على أن “أي حديث عن وحدة كاملة غير دقيق ومنافٍ للحقيقة”.
وقال المتحدث باسم التحالف، ستيفن لوال نقور، إن البيان الصادر بتاريخ 9 مايو 2025 يحتوي على “مغالطات سياسية غير مسؤولة”، مضيفاً أن اتهام الدكتور مارتن إليا لومورو، وزير شؤون مجلس الوزراء، بالتدخل في شؤون التحالف، “ادعاء لا يستند إلى وقائع، بل هو محاولة للتشويش على الواقع المؤسسي داخل SSOA”.
وأضاف لوال أن الدكتور لومورو لم يصنع الانقسام داخل التحالف، بل عبّر بوضوح عن حقيقة يعلمها جميع الفاعلين السياسيين، معتبراً أن إنكار هذا الواقع “نوع من المراوغة السياسية التي تقوّض فرص التوافق”.
وأكد البيان أن جذور الأزمة تعود إلى “عدم احترام الميثاق التنظيمي للتحالف”، والذي ينص صراحة على أن تكون القيادة دورية كل ستة أشهر وغير قابلة للتجديد، وهو ما تم تجاهله من بعض المكونات، مما أدّى إلى تعميق الانقسام وتعطيل الأداء المؤسسي للتحالف على مدى السنوات الخمس الماضية.
وجدد الفصيل بقيادة عبد الباقي التزامه الراسخ بتنفيذ اتفاقية السلام المُعاد تنشيطها لعام 2018 (R-ARCSS)، مؤكداً أن نهجه يرتكز على دعم جهود السلام والاستقرار، بما يخدم مصالح شعب جنوب السودان.
وفي ختام البيان، دعا تحالف SSOA كافة الشركاء الدوليين والمعنيين بالعملية السياسية إلى “عدم الانخداع بالبيانات المُضللة الصادرة عن بعض الفصائل”، مشيراً إلى أهمية احترام اللوائح والمواثيق التنظيمية كمدخل أساس نحو إعادة بناء الثقة وتوحيد الصفوف داخل التحالف.










