شهد الدولار الأمريكي اليوم استقراراً نسبياً في الأسواق العالمية، حيث تراوح مؤشر الدولار بين 100.50 و100.90 نقطة بعد موجة من التقلبات الحادة خلال الأسابيع الماضية. هذا التذبذب يأتي في ظل ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتوقعات السوق بشأن أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية القادمة.
شهد سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 11 مايو 2025 استقراراً ملحوظاً في البنوك المصرية، وذلك مع بداية أول يوم عمل بعد انتهاء العطلة الأسبوعية للبنوك. سجل متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري 50.57 جنيه للشراء و50.67 جنيه للبيع، وهي نفس المستويات التي سجلها في معظم البنوك الحكومية والخاصة، مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي وبنك القاهرة. هذا الاستقرار يأتي في ظل استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع الطلب على العملة الأجنبية في السوق المصري، ما جعل سعر الدولار يحافظ على مستوياته التاريخية المرتفعة منذ عدة أشهر، وسط ترقب المستثمرين لأي تحركات جديدة في السياسة النقدية أو سوق الصرف المحلية.
أرقام اليوم: الدولار في صدارة التداولات العالمية
مؤشر الدولار يقفز إلى أعلى مستوى له منذ شهر عند 100.90 نقطة
الدولار يُستخدم في 88% من جميع معاملات العملات الأجنبية حول العالم
حجم التداول اليومي بالدولار يتجاوز 7 تريليونات دولار
حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية تبلغ 58% رغم تراجعها من 70% خلال عقدين
كيف سيطر الدولار على الاقتصاد العالمي؟
صعود الدولار بدأ مع اتفاقية بريتون وودز عام 1944، التي ربطت العملات الرئيسية بالدولار، ثم رسّخ مكانته مع تسعير النفط والسلع الاستراتيجية بالدولار. حتى اليوم، تظل معظم العقود التجارية الدولية مرتبطة بالدولار، ما يجعل أي حركة في سعره تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله.
هل تتراجع هيمنة الدولار؟
رغم تراجع حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية من 70% إلى 58% خلال العقدين الأخيرين، إلا أنه لا يزال العملة الأولى في العالم. محاولات بعض الدول تنويع الاحتياطيات أو إنشاء تكتلات اقتصادية جديدة لم تؤثر حتى الآن بشكل جوهري على مكانة الدولار، لكنه يواجه تحديات مستمرة وسط المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.
مستقبل الدولار: بين الأرقام والاحتمالات
الدولار يواصل أداءه القوي مدعوماً باقتصاد أمريكي ضخم يبلغ نحو 29 تريليون دولار، لكن استمرار تراجعه في الاحتياطيات العالمية يثير تساؤلات حول مستقبل هيمنته. المستثمرون يترقبون قرارات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات الاقتصاد العالمي، ما يجعل الدولار محور الأحداث المالية في العالم.








