انتقد البروفسور الدكتور مراد علي، الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في إحدى كبرى الشركات الأمريكية، جدوى صفقة طائرات الرافال الفرنسية التي أبرمتها مصر، معتبرًا أن الطائرات التي اشترتها القاهرة “لا يُنتظر منها أداء قتالي حقيقي”، بل تُستخدم لأغراض بروتوكولية واستعراضية فقط.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، قال مراد علي:
“لا أظن القيادة المصرية تشعر بالقلق إزاء أداء طائرات الرافال الفرنسية الهزيل في أول اختبار حقيقي لها خلال المواجهة بين الهند وباكستان، والذي انتهى بسقوطها المدوي.”
وأضاف أن مصر اقتنت نحو 60 طائرة رافال بتكلفة باهظة، لكن استخدامها يقتصر في الغالب على مهام بروتوكولية مثل مرافقة طائرات الرؤساء والضيوف الرسميين عند دخولهم الأجواء المصرية، متسائلًا عن جدوى الإنفاق العسكري الضخم في ظل غياب نية حقيقية للقتال أو الدفاع.
وقال الدكتور مراد علي إن الاستراتيجية السياسية والعسكرية للنظام المصري باتت واضحة، إذ “لا نية لخوض أي حرب مهما حدث”، متسائلًا:
“لماذا يتحمل الشعب أعباء تسليحٍ لا يُستخدم إلا للاستعراض، بينما دبابات إسرائيل على حدوده، وإثيوبيا تحكم سيطرتها على منابع النيل؟”
صفقة الرافال في مرمى الانتقادات
وكانت مصر قد أبرمت صفقة مع فرنسا لشراء عشرات الطائرات من طراز رافال، وهي طائرات مقاتلة متعددة المهام. وقد أُثيرت منذ البداية تساؤلات بشأن الجدوى العسكرية والاستراتيجية لتلك الصفقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة التي تواجهها البلاد.
وتأتي تصريحات مراد علي بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصًا في ملف سد النهضة الإثيوبي، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، ما يعيد الجدل حول أولويات الإنفاق العسكري في مصر.