في قرار يثير الجدل أعلنت الحكومة المصرية عن خطة جديدة لزيادة الضرائب العقارية بنسبة 55% مستهدفة المنازل الفاخرة في محاولة لسد فجوة الموازنة المتسعة. لكن الخبراء يحذرون من أن هذه الخطوة تمثل مسكنا مؤقتا لأزمة هيكلية عميقة بينما يدفع المواطن العادي الثمن كما هو معتاد.
الأرقام تكشف القصة الكاملة:
الدين العام يقترب من 90% من الناتج المحلي
احتياطي النقد الأجنبي يتراجع إلى 47 مليار دولار فقط
2360 شركة نقلت مقارها خارج مصر خلال 2024
تضخم قياسي يتجاوز 26.5% سنويا
استهداف الأغنياء أم ضرب الطبقة المتوسطة؟
زيادة الضرائب العقارية 55% على الورق
لكن التقديرات تشير إلى أن 70% من أصحاب العقارات الفاخرة لا يدفعون الضرائب أساسا
القيم التقديرية الجديدة ستجذب الشقق المتوسطة للشرائح الضريبية العليا
تأثير الدومينو المتوقع
ارتفاع أسعار العقارات 20-30% خلال عام
زيادة الإيجارات بنسبة مماثلة
تراجع الطلب في السوق العقاري
خسائر للعاملين في قطاع البناء والتشييد
لماذا تفشل الخطة قبل البدء؟
ثغرات النظام الضريبي
عدم وجود سجل عقاري متكامل
سهولة التهرب الضريبي عبر عقود وهمية
ضعف آليات المتابعة والرقابة
بدائل أفضل لم يتم استغلالها
ضرائب الثروات الكبيرة (غير مفعلة)
ضريبة المضاربات العقارية (غير مطبقة)
محاربة الفساد في المناقصات الحكومية (غير جادة)
السيناريو الأسوأ:
تراجع الاستثمارات العقارية 25% خلال 2025
زيادة معدلات البطالة في قطاع التشييد
مزيد من ارتفاع الأسعار بسبب تحميل التكاليف
تآكل الطبقة المتوسطة بشكل أسرع
الخاتمة: حلول ترقيعية لأزمات هيكلية
بدلا من معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية تلجأ الحكومة مرة أخرى إلى الحلول السهلة التي تثقل كاهل المواطنين. الخطة الجديدة تفتقر إلى:
رؤية شاملة للإصلاح الضريبي
آليات فعالة لمحاربة التهرب الضريبي
ضمانات لاستخدام العائدات في تحسين الخدمات
حماية للطبقات المتوسطة والفقيرة
السؤال الذي يفرض نفسه: كم مرة يمكن أن ندفع ثمن أخطاء التخطيط الاقتصادي الفاشل؟ الإجابة تبدو واضحة في سياسات تكرر نفس الأخطاء وتتوقع نتائج مختلفة!