ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن مصر رفضت استقبال سفير إسرائيلي جديد في القاهرة، في خطوة تعكس توترًا دبلوماسيًا غير مسبوق مع تل أبيب على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن القرار المصري يأتي كإشارة إلى أن القاهرة قد فقدت الثقة في حكومة بنيامين نتنياهو، التي تجاهلت الوساطات المصرية وتسببت في انهيار التفاهمات الإنسانية أكثر من مرة.
مصدر دبلوماسي مصري أكد لـ”المنصة” أن “مصر أبلغت تل أبيب بأن الظروف السياسية والأمنية لا تسمح حاليًا باعتماد سفير جديد، وأن التصعيد العسكري المستمر في غزة يعرقل أي تقدم في العلاقات”.
وأضاف المصدر أن مصر أوضحت لإسرائيل أن تجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع الفلسطينيين ستكون له عواقب دبلوماسية، مشيرًا إلى أن القاهرة ما زالت تُبقي على قنوات اتصال مفتوحة ولكنها محبطة من السلوك الإسرائيلي.
من جانبه، قال د. محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذه الخطوة “ليست مجرد إجراء بروتوكولي بل رسالة سياسية واضحة“، مضيفًا أن “رفض استقبال السفير يعكس تحولًا في المزاج السياسي المصري تجاه إسرائيل بعد مجازر غزة، وقد يؤدي إلى إعادة تقييم العلاقة برمّتها“.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الغضب الشعبي المصري، وعودة الدعوات داخل البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل، وسحب السفير المصري من تل أبيب كخطوة مقابلة.