في تحول لافت في لهجة تل أبيب تجاه دمشق، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن بلاده مهتمة بإقامة علاقات “جيدة” مع نظام أحمد الشرع.
يأتي هذا التصريح “المفاجئ” عقب اجتماع عُقد يوم الأحد بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الألماني الجديد يوهان فادفول، الذي أشار إلى استياء برلين من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الألماني: “من المهم أن تتمكن سوريا من تشكيل هويتها السياسية دون تأثير خارجي”، مؤكدًا على أن “حماية جميع فئات السكان يجب أن تكون أولوية للحكومة الجديدة”.
وكانت إسرائيل قد نفذت في الأسبوع الماضي غارات جوية على أهداف في سوريا، بما في ذلك مواقع قرب القصر الرئاسي، وذلك ردًا مزعومًا على أعمال العنف التي استهدفت الدروز. وتشن إسرائيل بشكل متكرر هجمات على مواقع ومستودعات تابعة للجيش السوري، حتى في مناطق داخل الأراضي السورية تسعى تركيا لتعزيز نفوذها فيها.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية “الجديدة” بعد أسبوع من إعلان الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء بهدف “تهدئة الأوضاع وعدم خروجها عن السيطرة”. ووصف الشرع آنذاك تصرفات إسرائيل بـ”العشوائية” ودعاها إلى التوقف عن التدخل في الشأن السوري.
ويبدو أن هذا التحول في الموقف الإسرائيلي قد يعكس رغبة في استكشاف سبل جديدة للتعامل مع الوضع المتغير في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وربما يهدف إلى تخفيف التوترات مع دمشق في ظل الدور المتزايد لأطراف إقليمية ودولية أخرى في البلاد.










