أثارت أنباء عن تقديم مكافأة مالية قدرها 250 جنيهًا مع وجبة غذائية لكل من يحضر عزاء المستشار الراحل شعبان الشامي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُقام العزاء مساء غدٍ الثلاثاء داخل قاعة السلام بمسجد المشير طنطاوي شرقي القاهرة.
ويأتي هذا التحرك – بحسب ما تداوله نشطاء – في محاولة للتغطية على حالة المقاطعة الشعبية المتوقعة للعزاء، خاصة في ظل الانقسام الحاد الذي أثارته شخصية الشامي في الأوساط الحقوقية والسياسية خلال سنوات عمله القضائي، حيث اشتهر بإصدار أحكام الإعدام في قضايا سياسية بارزة، من بينها قضية “اقتحام السجون” التي حُكم فيها على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، دعا النائب والإعلامي مصطفى بكري إلى حضور جماهيري واسع للعزاء، وكتب عبر حساباته:
“أبلغ رد على الخونة الذين شمتوا في موت القاضي الجليل شعبان الشامي، هو الحضور المكثف في عزائه… قضاء مصر لا يخضع للابتزاز ولا التهديد.”
وتابع بكري في دفاعه عن الشامي:
“لقد واجه القتلة من الإرهابيين بالعدل والقانون، وكان مثالًا للقاضي النزيه الشجاع.”
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد وجود مقابل مادي للحضور، ما يترك مساحة للتكهنات في وقت لا يزال فيه الجدل محتدمًا بشأن مدى استقلال القضاء المصري وموقعه من التوترات السياسية التي شهدتها البلاد خلال العقد الأخير.










