علم المنشر الإخباري من مصادر مطلعة أن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر رفعت درجة التأهب القصوى في مختلف مناطق تمركزها، وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس، أعقبت مقتل القائد الميداني البارز غنيوة الككلي في معسكر التكبالي جنوب المدينة.
وأفادت المصادر أن مقتل الككلي، أحد أبرز قادة جهاز دعم الاستقرار، أدى إلى توتر أمني واسع وتحركات ميدانية من قبل فصائل مسلحة في العاصمة، وسط اندلاع اشتباكات متفرقة بين مجموعات مسلحة موالية ومناهضة له.
كشفت مصادر أمنية مطّلعة لـ”المنشر الإخباري” أن رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قُتل مساء الإثنين داخل معسكر التكبالي جنوب العاصمة طرابلس، في عملية اغتيال نفذتها قوة عسكرية بعد مشادات حادة مع قادة أمنيين وعسكريين بارزين في المنطقة الغربية على يد المرتزقة السوريين
وبحسب المصادر، فإن الككلي حضر إلى المعسكر رفقة عشرة من مرافقيه، للمشاركة في اجتماع أمني ضم شخصيات بارزة من طرابلس ومصراتة، من بينهم عماد الطرابلسي، محمود حمزة، عبد السلام الزوبي، عبد الله الطرابلسي (المعروف بـ”الفراولة”)، وقيادات أخرى، في محاولة للوصول إلى صيغة توافقية لاحتواء التحشيدات المسلحة التي تشهدها طرابلس.
غير أن الاجتماع شهد توتراً شديداً تطور إلى مشادات كلامية بين الككلي وعدد من الحضور، اتهمهم خلالها بمحاولات إقصاء جهاز دعم الاستقرار، ما أدى إلى اشتباك مباشر بين المرافقين، سرعان ما تحوّل إلى مواجهة مسلحة داخل قاعة الاجتماع.
تصفية مستهدفة أم تصعيد خارج السيطرة؟
وأكدت المصادر أن غنيوة تمت تصفيته رفقة كامل فريقه على يد عناصر من “القوة المشتركة” التابعة لرئاسة الأركان، بدعم مباشر من مرتزقة سوريين، في عملية نُفذت بدقة بالغة، وسط تكتم رسمي على التفاصيل، بينما أشارت معلومات غير مؤكدة إلى أن العملية جرت بتنسيق مع جهات استخباراتية دولية.
نفير عام وتحذيرات من “حرب فاصلة”في تطور متصل، أعلنت “قوة حماية طرابلس”، التابعة للمجلس العسكري للمنطقة الكبرى، حالة النفير العام، ووصفت التحركات العسكرية الأخيرة بأنها “محاولة للانقلاب على العاصمة وفرض أمر واقع بالقوة”. وقالت في بيان شديد اللهجة إنها “لن تسمح بأي محاولات للسيطرة على المدينة من قبل من وصفتهم بالطامعين، وستتصدى بقوة لأي مشروع دموي يجر طرابلس إلى الهاوية”..










