شهدت الأسواق المالية اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 حالة من الترقب والقلق، مع استمرار تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري محليًا، في وقت يسجل فيه الدولار قفزات قوية في الأسواق العالمية. ففي مصر، انخفض سعر الدولار في معظم البنوك ليسجل نحو 50.45 جنيه للشراء و50.55 جنيه للبيع، بينما وصل في بعض البنوك إلى 50.58 جنيه للشراء. هذا التراجع يأتي وسط توقعات متضاربة حول قدرة الجنيه على الصمود أمام الضغوط العالمية والمحلية.
على الجانب الآخر، سجل مؤشر الدولار الأمريكي عالميًا ارتفاعًا جديدًا، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر. هذا الصعود جاء مدفوعًا بتطورات اقتصادية وسياسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تزايد الطلب على الدولار كملاذ آمن في ظل التوترات العالمية. ارتفاع الدولار عالميًا يضع مزيدًا من الضغوط على العملات الناشئة، وفي مقدمتها الجنيه المصري، الذي يواجه تحديات مستمرة تتعلق بتدفقات النقد الأجنبي وارتفاع فاتورة الاستيراد.
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار الفجوة بين حركة الدولار محليًا وعالميًا قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في سوق الصرف المصري، خاصة إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات سريعة لتعزيز الاحتياطي النقدي وزيادة الصادرات. ويرى بعض المحللين أن تراجع الدولار محليًا قد يكون مؤقتًا، وأن موجة صعود جديدة قد تهدد استقرار الأسعار في السوق المصري خلال الفترة المقبلة.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ينجح الجنيه المصري في استعادة توازنه أمام الدولار، أم أن الأسواق ستشهد مزيدًا من الهزات مع استمرار الصعود العالمي للعملة الأمريكية










