أعلن مسؤول رفيع في ولاية بونتلاند، شمال شرق الصومال، أن السلطات اشترت أربع مروحيات قتالية جديدة، لدعم العمليات العسكرية الجارية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سلسلة جبال الميسكاد الوعرة.
وقال الجنرال محمود أحمد فاديجو، المتحدث باسم عملية “هيلاك” – وهي الهجوم العسكري الذي تنفّذه بونتلاند ضد داعش – في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن المروحيات ستُستخدم في الغارات الجوية ومهام الاستطلاع، خاصة في المناطق التي يصعب على القوات البرية الوصول إليها بسبب التضاريس الجبلية المعقدة.
وأضاف: “يُعدّ هذا جزءًا من جهد أوسع لتعزيز القدرة العسكرية لبونتلاند في مكافحة الإرهاب. هذه المروحيات ستساعدنا على الوصول إلى أهداف كانت بعيدة المنال”.
ورغم رفضه الكشف عن بلد المنشأ أو الجهة المصنّعة، أكد فاديجو أن الطائرات تم شراؤها بشكل مباشر بموارد بونتلاند الخاصة، نافياً تلقي دعم من حكومات أو أطراف خارجية، خلافاً لبعض التقارير الإعلامية.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحضير للمرحلة الرابعة من عملية هيلاك، والتي من المنتظر أن يُعلن عنها رسميًا رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني خلال الفترة المقبلة. كما أشار إلى أن تدريبًا متخصصًا جارٍ حاليًا لتجهيز الطيارين والكوادر الفنية على تشغيل الطائرات الجديدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العملية العسكرية ضد داعش توقفاً مؤقتاً، خاصة في وادي ميرال، حيث يتحصن المسلحون داخل كهوف ومخابئ جبلية يصعب اختراقها.
رغم خسائر التنظيم في السنوات الماضية، لا يزال يحتفظ بوجود محدود لكن صامد في مناطق نائية من شمال شرق الصومال، مستفيداً من وعورة التضاريس ونقص القدرات الجوية لدى القوات الحكومية.
وتعكس صفقة المروحيات الجديدة توجه بونتلاند نحو رفع مستوى جاهزيتها الجوية في مواجهة التهديدات الإرهابية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتوسيع عمليات مكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي.









