أعلنت الحكومة الإيرانية عن استعدادها لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة مرتقبة، وذلك في ظل تقارير عن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، لوكالة الإعلام الروسية، أن “الاستعدادات جارية” لهذه الزيارة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الكرملين.
وتأتي هذه الزيارة المحتملة في أعقاب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما بين روسيا وإيران في وقت سابق من العام الجاري، والتي تضمنت بنودا للتعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات الأمنية.
وأقر مجلس النواب الروسي (الدوما) في أبريل الماضي هذه المعاهدة، التي تشمل مجالات التعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، وقطاع الطاقة، والمالية، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا.
وتنص المعاهدة على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وتجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون أمنيون غربيون ومسؤول إقليمي بأن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا في المستقبل القريب، مما يثير مخاوف بشأن تصعيد محتمل في المنطقة.
كما أشارت وكالة “تاس” الروسية للأنباء إلى أن تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع من أبرز نقاط الاتفاقية، بما يشمل “عدم مساعدة طرف معتدي، إذا تعرضت روسيا أو إيران لعدوان”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن دراسة موسكو “بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران”، مؤكدا أن “الشراكة بين موسكو وطهران تتطور باستمرار، والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين”.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني على أن “البلدين سيكثفان التعاون بينهما في مجالات عدة منها السياسة والأمن والتجارة والنقل والطاقة”، مشيرا إلى أن “روسيا تلعب دورا كبيرا في السياسة الخارجية الإيرانية، وأولويتها الحفاظ على حسن الجوار”.
وتشهد العلاقات الروسية الإيرانية تقاربا ملحوظا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، حيث عزز البلدان تعاونهما الدبلوماسي والعسكري في مواجهة العقوبات الغربية.










