استشهد الصحفي الفلسطيني حسن أصليح داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمصادر إعلامية فلسطينية.
وكان الصحفي حسن أصليح قد نجا بأعجوبة من استهداف مباشر نفذته قوات الاحتلال لخيمة الصحفيين في مستشفى ناصر قبل أسابيع، في السابع من أبريل/ نيسان الماضي، حيث أصيب بجروح واستشهد عدد من زملائه. وكان أصليح يتلقى العلاج في المستشفى منذ ذلك الحين.
وأفادت التقارير بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف قسم الحروق في مجمع ناصر الطبي بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد أصليح. وانتشرت مقاطع فيديو وصور لبقايا طائرة مسيرة يعتقد أنها استخدمت في الهجوم.
وقد وثق الصحفي حسن أصليح، منذ أكثر من عام ونصف، المجازر والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وكان آخر ما كتبه قبل استشهاده خبرا عن قصف إسرائيلي استهدف مناطق في خان يونس.
وقد سادت حالة من الحزن والغضب في الأوساط الفلسطينية والعربية إزاء استشهاد الصحفي أصليح، معتبرين ذلك جريمة حرب واستهدافا ممنهجا للصحفيين الذين يسعون لتوثيق الحقائق في غزة.
ودون ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء “ازدواجية المعايير” الدولية وتجاهل استهداف الصحفيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن دم الشهيد أصليح يفضح صمت العالم عن معاناة أهالي غزة.
وباستشهاد حسن أصليح، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 215 صحفيا، بحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
من جانبه، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن حسن أصليح كان “من عناصر لواء خان يونس في حماس” وشارك في عملية “طوفان الأقصى”.










