أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان، ناقشا خلاله سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب القضايا الإقليمية الراهنة، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وليبيا بعد اشتباكات طرابلس على إثر مقتل غنيوة الككلي.
إشادة بالعلاقات الثنائية وتأكيد على تعميق التعاون
استهل الوزير عبد العاطي الاتصال بالتأكيد على التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية – التركية في مختلف المجالات خلال الفترة الماضية، مشيدًا بزيادة وتيرة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى، والتي ساهمت في تعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
كما أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكدًا أهمية تعزيز الاستثمارات التركية في السوق المصري، بما يعود بالنفع على الشعبين.
غزة في قلب المحادثات: دعم للوساطة ورفض للتهجير
تناول الوزيران التطورات المأساوية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث أطلع الوزير المصري نظيره التركي على الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما بحث الطرفان التحركات القادمة للجنة الوزارية العربية-الإسلامية، والتي تضم مصر وتركيا ضمن عضويتها، بالتعاون مع القوى الدولية، لحشد الدعم لخطة التعافي وإعادة إعمار غزة، استعداداً لمؤتمر القاهرة الدولي الذي ستنظمه مصر فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد الوزيران مجددًا رفضهما القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وشددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الملف الليبي: دعم للمؤسسات الوطنية والانتخابات
وفي الشأن الليبي، تبادل الوزيران وجهات النظر حول آخر المستجدات، حيث شدد عبد العاطي على دعم مصر للمؤسسات الوطنية الليبية، مؤكداً على موقف بلاده الثابت بشأن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، ودعم الملكية الليبية للعملية السياسية.
كما جدد الوزير المصري دعوته لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار السياسي وإنهاء المرحلة الانتقالية.









