أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء، عن تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة التطورات المتسارعة في ليبيا، في ظل التصعيد الأمني المتواصل في العاصمة الليبية طرابلس. وأكدت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن الغرفة ستظل في انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف الميداني.
التنسيق مع السفارة في طرابلس
وأوضحت الخارجية أن غرفة العمليات تتواصل بشكل مباشر ومستمر مع السفارة المصرية في طرابلس على مدار الساعة، لتلقي استفسارات وطلبات المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا. كما تعمل اللجنة بتنسيق كامل مع جميع أجهزة الدولة المصرية المعنية لضمان الاستجابة السريعة لأي طارئ.
تحذيرات للمواطنين المصريين
ودعت الوزارة جميع المصريين في ليبيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالبقاء داخل منازلهم، والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات إلى حين استقرار الأوضاع.
دعوة للتهدئة
في وقت سابق من اليوم نفسه، ناشدت مصر الأطراف الليبية كافة بـ“إعلاء المصلحة الوطنية وإنهاء التصعيد القائم، والاحتكام إلى صوت العقل”، محذرة من احتمال انزلاق الوضع إلى تصعيد مفتوح قد يهدد أمن واستقرار ليبيا والمنطقة.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الخطوة المصرية في ظل اشتباكات عنيفة اندلعت في طرابلس مساء الثلاثاء واستمرت حتى صباح الأربعاء، بين قوات اللواء 444 قتال بقيادة محمود حمزة، التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، وبين قوات جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب بقيادة عبدالرؤوف كارة، المتمركزة في قاعدة معيتيقة.
وتستخدم في هذه الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتضرر ممتلكات عامة وخاصة، وسط مخاوف متصاعدة من اتساع رقعة النزاع داخل العاصمة.
تُعبر التحركات المصرية عن قلق إقليمي متزايد إزاء الأوضاع الأمنية في ليبيا، كما تعكس حرص القاهرة على حماية رعاياها والتأكيد على أهمية التهدئة والحوار بين الأطراف الليبية لتجنب كارثة إنسانية أو أمنية قد تمتد آثارها إلى دول الجوار.










