قلل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من أهمية الجدل الدائر حول طائرة بوينج 747-8 الفاخرة التي تم الحديث عن تقديمها للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفا الموضوع بأنه «معاملة بسيطة للغاية بين حكومتين»، وليس أكثر من ذلك.
وفي مقابلة مع شبكة «CNN»، واجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن سؤالا مباشرا من المذيعة بيكي أندرسون حول توقيت وظروف بدء النقاش بين قطر والولايات المتحدة بشأن الطائرة، وإن كانت المبادرة قد جاءت من الجانب الأمريكي أم القطري. ورد قائلا إن المسألة «أثير حولها الكثير من التكهنات»، مؤكدا أن ما جرى لا يعدو كونه «تعامل بسيط جدا بين دولتين حليفتين»، وأن وزارتي الدفاع في البلدين «لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا 8-747 لاستخدامها كطائرة رئاسية»، موضحا أن «المسألة لا تزال قيد المراجعة القانونية».
واستغرب رئيس الوزراء من تضخيم الأمر في وسائل الإعلام، قائلا: «لا أعرف لماذا أصبح خبرا ضخما إلى هذا الحد؟ هذا أمر أعتبره، كما تعلمون، غريبا جدا». ولفت إلى تاريخ التعاون الوثيق بين البلدين، مشيرا إلى أن «80% من عمليات النقل الجوي التي حدثت خلال إجلاء أفغانستان تم تنفيذها من قطر»، في إشارة إلى الدور القطري المحوري في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ الحديث.
وعن الاتهامات التي طالت ترامب وقطر في آن معا، والتي اعتبرها البعض محاولة من الدوحة لشراء النفوذ السياسي في واشنطن، رد الشيخ محمد قائلا: «لماذا سنشتري النفوذ في الولايات المتحدة؟»، مضيفا: «إذا نظرتم إلى السنوات العشر الماضية فقط من علاقة قطر والولايات المتحدة، ستجدون أن قطر كانت دائما حاضرة لدعم الولايات المتحدة عند الحاجة، سواء في الحرب ضد الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الرهائن من مختلف دول العالم».
وشدد وزير الخارجية القطري على أن بلاده كانت دائما «شريكا موثوقا» لواشنطن، مضيفا: «نحن نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تكون مفيدة للطرفين، ولا يمكن أن تكون علاقة من طرف واحد».










