في اليوم الثالث من جولته في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من العاصمة القطرية الدوحة، أن الولايات المتحدة باتت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية تشهد تقدماً ملحوظاً.
وقال ترامب للصحفيين: “أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق مع إيران. ربما قرأتم اليوم أن إيران وافقت بشكل ما على الشروط. نحن لن نسمح بصنع أي غبار نووي في إيران.”
وشدد الرئيس الأمريكي على أن الشرط الوحيد الذي تصر عليه واشنطن هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مضيفاً:“أريد لهم النجاح. أريد لهم أن يصبحوا دولة عظيمة، بصراحة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. هذا هو الشرط الوحيد. الأمر بسيط جداً. لست بحاجة إلى 30 صفحة من التفاصيل.”
كما أشاد ترامب بجهود أمير قطر في دعم المساعي الدبلوماسية، قائلاً إن إيران “محظوظة جداً” بوجود وساطة قطرية تحول دون اندلاع مواجهة عسكرية. وأضاف:
“يجب أن تكون إيران ممتنة لأمير قطر، لأنه يمنع وقوع هجوم على هذا البلد، في وقتٍ يرغب فيه آخرون بأن نوجّه لهم ضربة قاسية.”
وفي إشارة إلى المسارين المحتملين للتعامل مع إيران، قال ترامب:
“هناك خياران: خيار جيد جداً، وخيار عنيف لم يرَ الناس مثله من قبل. وآمل ألا نضطر إلى استخدام هذا الخيار. لا أريده، رغم أن كثيرين يفضلونه.”
واختتم ترامب تصريحه بالتأكيد على أن المفاوضات الجارية تهدف إلى سلام طويل الأمد، مضيفاً:
“إذا تحقق ذلك، فسيكون أمراً رائعاً.”
تصريحات ترامب تعكس تحولاً ملحوظاً في الخطاب الأميركي تجاه إيران، وتفتح الباب أمام احتمالات جديدة لمسار الدبلوماسية في المنطقة.










