في تصعيد جديد ضمن دائرة التوتر الإقليمي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة الموافق 16 مايو 2025، تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ملوحًا في الوقت ذاته باغتيال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وأكد كاتس عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن “الجيش الإسرائيلي هاجم الآن وألحق أضرارًا جسيمة بالموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة تنظيم الحوثيين الإرهابي”، مضيفًا أن مطار صنعاء الدولي لا يزال مدمَّرًا منذ استهدافه قبل أيام.
كما حذر الوزير الإسرائيلي من أن استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل سيقابل بـ”ضربات موجعة”، مشددًا على أن إسرائيل لن تتردد في استخدام قوتها للدفاع عن نفسها.
وفي تصريح حمل تهديدًا مباشرًا، قال كاتس:
“سنطارد ونغتال عبد الملك الحوثي في اليمن، كما فعلنا مع محمد الضيف ويحيى السنوار في غزة، ومع حسن نصر الله في بيروت، ومع إسماعيل هنية في طهران”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب غارات جوية إسرائيلية، أكدت مصادر إعلامية حوثية وإسرائيلية أنها استهدفت موانئ يمنية على ساحل البحر الأحمر فجر اليوم الجمعة، ضمن عمليات عسكرية قالت إسرائيل إنها تهدف لوقف التهديدات القادمة من الأراضي اليمنية.
وكانت إسرائيل قد شنت في وقت سابق هجمات على مطار صنعاء الدولي، وأعلنت عن إخراجه عن الخدمة، إلا أن الحوثيين أكدوا لاحقًا استئناف الحركة الجوية في المطار.
يأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل ومحور المقاومة في المنطقة، وخصوصًا بعد تكرار هجمات جماعة الحوثي على الملاحة الإسرائيلية، واستهدافها بالصواريخ والطائرات المسيّرة مواقع داخل الأراضي المحتلة.
من جهة أخرى، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الحوثيين بشأن التهديدات المباشرة باغتيال زعيمهم أو بشأن الهجمات على الموانئ اليمنية، لكن مراقبين يرون أن هذا التصعيد قد يفتح جبهة جديدة أكثر اتساعًا في الصراع الإقليمي المتصاعد.










