شهدت ولاية أنطاليا التركية مؤخرًا حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا حول فضيحة سرقة في أنطاليا، بعدما فقدت سائحة روسية كانت تزور المدينة ساعة ذكية مفقودة خلال جولتها السياحية. واستطاعت السائحة استخدام خاصية تحديد الموقع GPS للساعة لتكتشف أن الساعة موجودة داخل مقر حزب الشعب الجمهوري (CHP)، الحزب المعارض الرئيسي في تركيا.
بعد ذلك، رافقت السائحة الشرطة التركية إلى الموقع، حيث تأكد وجود الساعة الذكية داخل المبنى الحزبي، ما أثار تساؤلات عديدة حول مدى تأمين مقرات الأحزاب السياسية والأمن المتوفر فيها. على إثر ذلك، تم فتح تحقيق رسمي من قبل الشرطة التركية في القضية لكشف ملابسات دخول الساعة المفقودة إلى المقر.
الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا في أوساط السياح، خصوصًا أن أنطاليا تُعتبر واحدة من أهم وجهات السياحة الروسية في تركيا، مما دفع وسائل الإعلام الروسية إلى متابعة القضية عن كثب، وسط توقعات بأن تؤثر هذه فضيحة سرقة في أنطاليا على صورة الأمن السياحي في البلاد.
من جانبها، لم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من حزب الشعب الجمهوري (CHP) أو السفارة الروسية في أنقرة، بينما تتواصل التحقيقات مع مراجعة كاميرات المراقبة وسجلات الدخول والخروج من المقر. ويرى محللون أن هذه الحادثة قد تؤثر على سمعة الحزب المعارض سياسيًا، لا سيما في ظل التوترات السياسية المتصاعدة في تركيا.
تسلط هذه الواقعة الضوء على تحديات أمنية حقيقية تواجه السياح في تركيا، وتطرح تساؤلات حول مدى كفاءة وتأمين مقرات الأحزاب، وسط مخاوف من أن تصبح مثل هذه الحوادث أكثر تكرارًا في ظل الأوضاع السياسية المضطربة.










