في تطور مفاجئ، أعلن المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، اليوم الخميس 15 مايو 2025، عن تنحي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن منصبه مؤقتًا وسط تحقيقات مستقلة حول مزاعم انتهاكات جنسية وُجهت إليه من قبل موظفة سابقة.
تفاصيل التحقيق
أفادت مصادر قضائية دولية بأن الأمم المتحدة بدأت تحقيقًا مستقلًا في مزاعم تحرش واعتداء جنسي ضد خان خلال مهمة رسمية في نيويورك في ديسمبر 2023. كما أشارت تقارير إلى سلوكيات مشابهة في بعثات بكولومبيا والكونغو وتشاد، بل وفي مقر المحكمة بلاهاي.
و من جهته، نفى خان هذه الاتهامات واصفًا إياها بـ”حملة تشويه” مرتبطة بإصداره مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيليين وفلسطينيين.
ردود الفعل الدولية
وأثارت هذه القضية موجة من الانتقادات من منظمات حقوقية، دعت إلى “تحقيق شفاف”، معتبرة أن الاتهامات “تهدد مصداقية العدالة الدولية”. فيما اتهمت روسيا خان بتقديم “معلومات مغلوطة” لمجلس الأمن الدولي، ووصفته نائبة المندوب الروسي بـ”الازدواجية المعيارية”.
تأثيرات على القضايا الجارية
يأتي تنحي خان في ظل تحقيقات حساسة تشمل:
ملاحقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تحقيق في جرائم حرب بغزة يشمل بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار.
ملف الانتهاكات الفلبينية في عهد رودريغو دوتيرتي.
وأعربت مصادر دبلوماسية عن قلقها من “شلل جزئي” قد يصيب عمل المحكمة، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي جمدت أصول خان وحظرت تعاون موظفين أمريكيين مع المحكمة.
مستقبل القضية
حددت مصادر قضائية ثلاث احتمالات رئيسية:
- إثبات التهم وعزل خان نهائيًا.
- تبرئته مع إقالة مساعدين متورطين.
- تسوية سياسية مع استمراره تحت المراقبة.
وفي جميع الأحوال، تشير تحليلات إلى أن الفضيحة قد تؤخر إصدار مذكرات اعتقال جديدة لمدة 6-12 شهرًا، ما يمنح أطرافًا مثل إسرائيل وروسيا هامشًا أكبر للمناورة.
تضع أزمة خان المحكمة الجنائية الدولية أمام اختبار مصداقية غير مسبوق. بينما يُتوقع أن تخرج التحقيقات باستنتاجات حاسمة خلال الأشهر القادمة، تبقى التساؤلات معلقة حول قدرة الهيئة القضائية على تطبيق معايير المحاسبة على قياداتها قبل محاسبة الآخرين.










