أعلنت الشرطة البريطانية يوم السبت 17 مايو 2025 أن ثلاثة مواطنين إيرانيين مقيمين في لندن يواجهون تهماً بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، في إطار تحقيق أمني معقد تقوده وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة. كما تم تقديم الحكومة الإيرانية للمحاكمة رمزيًا على اعتبار أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي البريطانية.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن شرطة العاصمة، فإن الرجال الثلاثة متهمون بـ”جمع المعلومات والتخطيط لأعمال عنف”، ويواجهون ملاحقات قانونية بموجب قانون الأمن الوطني لعام 2023، بعد تحقيق استمر لأشهر بالتنسيق مع هيئة الادعاء الملكية.
تفاصيل المتهمين:
مصطفى سيباهوند، 39 عامًا، من مواليد 22 سبتمبر 1985، مقيم في سانت جونز وود، لندن.
فرهاد جافاديمانش، 44 عامًا، من مواليد 22 سبتمبر 1980، مقيم في كينزال رايز، لندن.
شهبور نوري قلعة عليخاني، 55 عامًا، من مواليد 23 سبتمبر 1969، مقيم في إيلينغ، لندن.
ووفقًا للتحقيقات، فإن الثلاثة تورطوا في أنشطة يُشتبه بأنها تخدم جهاز استخبارات أجنبي، هو إيران، خلال الفترة من 14 أغسطس 2024 إلى 16 فبراير 2025. وتم اعتقالهم يوم 3 مايو 2025 بموجب المادة 27 من القانون المشار إليه، وتم تمديد احتجازهم حتى موعد مثولهم أمام محكمة وستمنستر اليوم، 17 مايو.
طبيعة التهم:
سيباهوند متهم بالمشاركة في أنشطة تشمل المراقبة مفتوحة المصدر والاستطلاع والتحقيق بهدف التحضير لأعمال عنف خطير ضد أحد الأفراد في بريطانيا.
أما جافاديمانش ونوري، فيواجهان تهمًا تتعلق بـ”الرعاية والتعريف” لأشخاص آخرين، بهدف تنفيذ أعمال عنف مشابهة.
اعتقال رابع:
في سياق التحقيق نفسه، تم اعتقال رجل رابع يبلغ من العمر 31 عامًا يوم الجمعة 9 مايو، لكن أُطلق سراحه دون توجيه اتهامات إليه يوم الخميس 15 مايو، بعد احتجازه بموجب نفس القانون.
تصريحات رسمية:
قال دومينيك مورفي، من وحدة مكافحة الإرهاب:
“هذه تهم بالغة الخطورة تم التوصل إليها بعد تحقيق دقيق وسريع، عمل خلاله ضباطنا بلا توقف، وبالتعاون الوثيق مع هيئة الادعاء الملكية.”
كما دعا مورفي الجمهور إلى الامتناع عن التكهنات أو نشر المعلومات المغلوطة، احترامًا لسير العدالة.
تمثل هذه القضية أحد أبرز ملفات الأمن القومي في المملكة المتحدة، وتشير إلى تصاعد التوترات بين لندن وطهران، خاصة مع توجيه اتهام مباشر للحكومة الإيرانية بالتدخل في الشؤون الداخلية البريطانية عبر أنشطة استخباراتية غير قانونية.










