أعلنت جماعة جيش العدل، في بيان صدر اليوم السبت الموافق 17 مايو 2025 ، مسؤوليتها عن هجوم استهدف دورية أمنية إيرانية في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، مؤكدين أنه نُفّذ عبر عبوة ناسفة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة، حسب ما جاء في البيان.
ووفقًا لما نشرته الجماعة عبر منصاتها، فإن الهجوم استهدف ما أسمته “قوة قمعية من شرطة الجمهورية الإسلامية”، وأشار البيان إلى أن العملية جاءت ضمن “جهودهم المستمرة لمواجهة ظلم النظام في المناطق البلوشية”.
من جانبها، أكدت الشرطة الإيرانية وقوع محاولة تفجير في المدينة، لكنها نفت نجاح الهجوم أو وقوع إصابات، قائلة في بيان صدر صباح اليوم:
“حاول عدد من المخرّبين زرع عبوة ناسفة في أحد أحياء مدينة سراوان أثناء توجههم إلى مركز الشرطة، لكن بفضل يقظة العناصر الأمنية لم يتمكنوا من إلحاق أي ضرر.”
وأعلنت الشرطة أنها شكلت فرقًا متخصصة لمتابعة التحقيقات، وأكدت أنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المتورطين وسيُعلن عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها”.
خلفية:
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد الاضطرابات الأمنية في محافظة سيستان وبلوشستان ذات الغالبية السنية، والتي تعتبر من أكثر المناطق توتراً على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران، حيث تنشط جماعات مسلحة معارضة تتهم الحكومة باضطهاد الأقليات العرقية والمذهبية.
يُذكر أن جماعة جيش العدل تصنفها السلطات الإيرانية كـ”منظمة إرهابية”، وسبق أن تبنت عدة عمليات مماثلة استهدفت قوات الأمن والحرس الثوري في تلك المنطقة خلال السنوات الماضية.









